الدرس السادس عشر: التحرش

الفهم الرشيد للمشكلة

يعتبر تحرش الزوج بالغير داء لعين، ولكن يمكن الشفاء منه إذا اعترف الزوج بمرضه، ووافق على أن يخضع للعلاج. والواجب علي الزوجة إن أصيب زوجها بأى مرض أو داء أن تصبر وأن تجاهد على سرعة انقاذه من هذه الأزمة بكل ما تملك من قدرات. احذرى ايتها الزوجة أن تجعلى ذلك سببا فى فضحه بين الأهل، أو فى النيل من مكانته أمامك أو أمام أهله، أو أن تجعليه سببا للطلاق طالما يخضع نفسه للعلاج ويداوم عليه. وذلك حفاظا على زواجك واسرتك وبيتك. أما إذا حاولتى كل الطرق مرارا وتكرارا ولم ينصلح حاله، ورضى هو بالعيش فى هذا المستنقع بدون رغبة وإرادة فى العلاج، فيجب التفاوض على الطلاق المتحضر بدون فضيحة ولا مشاكل ولا محاكم ولا عناد فى نفقة أو رؤية الأطفال. ذلك إن مثل هذا الزوج المتحرش ليس مؤهلا ليكون رب أسرة مسؤول، ولا أن يكون ابا قدوة لأولاده، ولا أن يكون زوجا مسؤولا عن زوجة.

التصرف الرشيد مع المشكلة

إذا لم يكن تحرش الزوج بالغير مرضا لازما فى تكوينه، وإنما أمر مستجد عليه، فقد يكون نتيحة انقطاع -لأى سبب – عن المعاشرة الزوجية الطبيعية، وبالتالى يحاول أن يفرغ مشحون احتياجاته الجنسية فى التحرش بالغير. فالتصرف الرشيد للزوجة عند اكتشاف تلك الحالة أن تصلح طبيعة (أى طريقة وعدد مرات) المعاشرة الزوجية مع زوجها إن كانت معتله. فإذا شبع ولم ينصلح فافتحى معه حوارا إذا كان هناك شيئا محددا يمكنك عمله حتى تسعديه للدرجة التى تشبعه. فإن حاولتى ولم تفلحى فتفاوضى معه على طلاق متحضر بدون مشاكل ولا ضغائن، ودون أن تفضحيه أمام أهله ولا أهلك عن سبب طلبك للطلاق.

التواصل مع الزوج لحل المشكلة

أيها الزوج المحترم: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، ترجو منك زوجتك المخلصة – بكل حب ولطف – أن تعلم أنها تدعو لك الله أن يكفيك بحلاله عن حرامه، وأن يعينك على أن تعف عينك وفرجك ويدك عن إتيان الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأن تعود الى رشدك، والى لزوجتك طاهرا مطهرا مالكا لزمام أمرك، وقد انتصرت على الشيطان الذى يدعوك للاستسلام له كعبد مملوك لا تقدر على شئ إلا المنكر من العمل.

Scroll to Top