الفهم الرشيد للمشكلة
تعتبر مشاهدة الزوج لمشاهد الفيديو الإباحية عرض وليس مرض. فهو عرض لحالة جوع لممارسة الغريزة التى يتزوج من أجلها الرجل. وتشتد تلك الأعراض عند ضعف الرجل التحكم فى نفسه، فيستسلم لأول وسواس قهرى من الشيطان يعرض عليه شحن ذهنه بمشاهد تحرك غرائزه. كما يلاحظ أن هذه النوعية من الأزواج يعانون من فراغ وقتى وفكرى كبير فيملأه لهم الشيطان بتلك المشاهدات وبتفاعلاتها. فلا تغضبي أيها الزوجة، ولا تشعلى نارا فى البيت، ولا تصعدي المشكلة لتكون سببا للطلاق أو لحرب أهلية بين العائلتين. وإياكى أن تفضحى زوجك فى بيته أو بين أهله ففى ذلك خراب بيتك الذى كان من الممكن أن تصلحيه. كل ما عليكى أن تستيقظى بسرعة لتقصيرك فى إشباع زوج، واعملى بكل طاقتك لتخرجى زوجك من تلك الهوة التى سقط فيها، استحوذى عليه وضميه الى حضنك ولا تتركيه أبدا هملا لبراثن الشيطان للتمكن منه.
التصرف الرشيد مع المشكلة
أولا: لا تبلغى مخلوقا بما يفعله زوجك، ولا تفضحى أسراره أبدا، والأفضل الا تبلغيه أنك قد علمتى شيئا عن ذلك. ثانيا: إعلمى أن هذه المشكلة جاءت منك أنتى، وأن حلها لا يوجد الا عندك أنتى. ثالثا: فكرى وابحثى كيف تصلحى وتطورى من اسلوبك ومظهرك وطريقة تواصلك العاطفى والجسدى معه. اهتمى بجمالك ورشاقتك وتزينك وتعطرك له. بادريه بالاهتمام واغمريه بالحب حتى تستعيدى رغبته فى معاشرتك معاشرة طبيعية ومنتظمة حتى تشبعيه وتغنيه عن المشاهدات الإباحية. وإذا كان ثمة أسباب عاطفية أو طبية مانعة عندكى أو عنده، فعليكى باستشارة طبيب أو متخصص. إعلمى أن زوجك ضعيف أمام وساوس الشيطان القهرية، فحاولى أن تملأى البيت من حوله ببيئة تذكره بالله وبلقائه. شغلى محطة القرآن الكريم فى البيت أكبر فترة ممكنه، وادعيه لسماعها والتفكر فى آياتها ليشرحها لكى. شاركي زوجك فى قراءة صفحة واحدة من القرآن (أو الكتاب المقدس الذى تتبعوه) حتى يقوى إيمانه ويضعف سيطرة الشيطان عليه، ويخرج من مستنقع العالم السفلى المستحوذ على ذهنه. وإذا كان يرتع فى فراغ وقتى وذهنى فعلاجه الأول أن تشغلى ذهنه بشئ مفيد يستهلك قدر كبير من تفكيره العميق فيستحوذ على كل وقته، فلا يجد الشيطان يصطاده منه.
التواصل مع الزوج حول المشكلة
أيها الزوج المحترم: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، ترجو منك زوجتك المخلصة – بكل حب ولطف – أن تتحاور معها لاكتشاف دور كل منكم فى استرجاع علاقة الحب والعشرة الزوجية الحميمة بينكم فتسكن اليها وتسكن اليك كما جعلهما الله ثمرة للزواج، حتى تسترجعا بينكما الحب والاهتمام المتبادل فيما تبقى لكما من العمر.
