الفهم الرشيد للمشكلة
ينشأ البخل عند الناس عندما يمروا بفترات فقر شديد فى صغرهم، فيتمسكوا بالحفاظ الشديد على كل مليم لينفعهم إذا جاعوا. ويتحول هذا السلوك الى مفاهيم ثابتة مكتسبة تتحكم فى تصرفاتهم حتى بعد أن يكبروا ويغنيهم الله من فضله. طبعا لا ينبغى أبدا أن يكون البخل سببا الطلاق، ولا سببا لعمل فجوة بين الزوجين. وما على الزوجة إلا أن تصبر وتحاول أن تصلح الزوج – بالتفاهم والحوار الهادئ اللطيف بقدر ما تستطيع، وأن تستخرج منه ما تحتاجه من مال بكل حيلة ممكنه حفاظا على استدامة زواجك واسرتك وبيتك
التصرف الرشيد مع المشكلة
كلميه أن البخل مرض يحول حياة الأسرة الى جحيم، وأن المال الذى لديه إنما هو رزق ونعمة من الله تتوجب الشكر عليها حتى يبارك الله فيها ويديمها عليه، وأن البخل بها يعتبر كفرا بها فيذهب بها الله كما أتى بها. كلميه أن البخل يجلب كراهية الاولاد والناس له. وأن الإنفاق يكسبه حب الله وحب الناس. ذكريه بأن التوازن بين الإسراف وبين التقتير هى صفة عباد الرحمن. إقرأى عليه الآية التالية: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) الفرقان. واشرحى له أن البخل صفة الكافرين: “الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (37)” النساء
التواصل مع الزوج لحل المشكلة
أيها الزوج المحترم: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، تدعوك زوجتك المخلصة – بكل حب ولطف – الى التفكر فى الآية الكريمة التالية خوفا عليك من نتيجة البخل عليك فى الدار الآخرة: “وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ” (180) آل عمران.
