الدرس الثالث عشر: تدخل أهل الزوج

الفهم الرشيد للمشكلة

من المفاهيم البليدة السائدة فى معظم الأسر العربية أن يتدخل الأهل فى الحياة الزوجية حتى ينصروا إبنهم على زوجته على اعتبارها إنها امرأة مجرمة جاءت من الشارع لتضحك علي إبنهم لتسلبه أمواله ورجولته وشخصيته وأعز ما يملك. هذه حقيقة واقعه ثابته من قديم الزمان. وهى طبيعة غريزية فى كل أم وكل أب عندما يتزوج ابنهم حتى فى كثير من الاسر الغربية. ولكن فى الدول العربية يشكل تدخل الأهل أكثر من 43% من أسباب الطلاق. وليس مطلوبا أن نصحيح مفاهيم والدي الزوج أو الزوجة فى هذا الموضوع، ولا هم سيستقبلون هذا الكلام الفارغ بالنسبة لهم. ولكن إصلاح المفاهيم يجب أن يوجه حصرا الى الزوجين معا إن يريدا إنقاذا لزواجهم من الإنهيار والطلاق. وأول تصحيح عملى لمفاهيم الزوجين هو أن يقررا معا رفضهم المطلق لتدخل أهل الطرفين معا عن ادارة أى شئ فى حياتهم الزوجية، وبشرط أن يتم تنفيذ ذلك بكل لطف وأدب مع الوالدين. وذلك حتى لا يخسروا نبع الحنان والحب الأبوي لهم ولأبنائهم (الأحفاد)، وحتى لا يخسروا أبدا بركة دعائهم لهم ودعمهم. وعلى الزوجين أن يعلموا أن ما يفعله اباؤهم وأمهاتهم (بالخطأ) من تدخل فى حياتهم الزوجية إنما هو ترجمة لطريقة حبهم وحرصهم على مصالح أولادهم من ازواجهم الوحشين. فإذا فشل الزوجين فى الوصول لهذه المفاهيم وهذا الاتفاق فسوف يحدث الطلاق حتما، ويتشرد الأولاد ظلما، ثم يبكى الأجداد والأباء والأحفاد على نعمة الأسرة التى لن تعود أبدا.

التصرف الرشيد مع المشكلة

عاملى أهل زوجك بالحسنى وبالمعروف، وأرفضى تدخلهم بكل أدب ولطف وهدوء وكياسة. ثم تحاورى مع زوجك بهدوء وبعقل متفتح لإقناعه بمخاطر ضياع الأسرة والزواج إذا سلمتم زمام إدارة حياتكم الزوجية لأهل اى منكما

التواصل مع الزوج لحل المشكلة

أيها الزوج المحترم: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، ترجو منك زوجتك المخلصة – بكل حب ولطف – ألا تسمح لأهلك ولا لأهلها بالتحكم فى ادارة حياتكم الزوجية حفاظا عليها من النزاع والفشل، وأيضا حفاظا على استمرار العلاقات الأبوية معهم.

Scroll to Top