الدرس العشرين: صمت الزوج

الفهم الرشيد للمشكلة

إذا أدى صمت الزوج الى حالة إنعزال داخلى فقد يؤدى ايضا الى انفصال بين الزوجين، حتى لو استمروا فى العيش تحت سقف واحد. فعلى الزوجة الاجتهاد فى سرعة اكتشاف وعلاج الأسباب الحقيقية لحالة صمت زوجها أو انعزاله الداخلى. فإن لم تستطع فعليها استشارة أحد المتخصصين. أما إذا تقاعست الزوجة عن حل المشكلة، ورضيت بالعيش هكذا فى انفصال داخلى عن زوجها فقد يتعرض الطرفان لمضاعفات صحية ونفسية وعقلية خطيرة. والانفصال يعتبر حالة من حالات التعدى على حدود الله التى حذر منها الله مرارا فى قرآنه الكريم.

التصرف الرشيد مع المشكلة

حاولى أن تخرجيه من عزلته ومن صمته بالكلام معه فيما يهتم به من موضوعات ولو كانت موضوعات العمل الذى لا تفهيمن فيه، وادعيه لقراءة القرأن معا (أو كتابه المقدس) والتفكر فيه معا، وتكلموا حول الأحداث الجارية فى العالم التى تؤثر فى حياتكم حتى تقطعى عزلته، ونظمى له فسح وخروجات، واقتربى منه عاطفيا، واقفلى كل موضوعات الخلاف، واصنعى البهجة فى البيت. إسأليه أن كنتى أنتى قد فعلتى شيئا أغضبه منكى وأدى الى صمته، فإن كان كذلك فاعتذرى منه وأصلحيه فورا. راجعى نفسك إن كنتى قد أهملت فى الإهتمام به أو فى مداومة التواصل والتفاهم والتزين والتعطر له والتفاعل معه. إساليه هل تعرض لمشاكل عمل حديثا، أو إذا كان قد ترك عمله أو خرج على المعاش، فأظهرى له مساندتك وتشجعيك له ليجد وظيفة جديدة أو مشروعا جديدا. فإن لم يفلح ذلك كله فاطلبى مساعدة متخصص لضرورة إخراجه من هذه الحالة حتى تحافظى على زوجك وبيتك.

التواصل مع الزوج لحل المشكلة

أيها الزوج المحترم: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، ترجو منك زوجتك المخلصة – بكل حب ولطف – أن تتحاور معها لاكتشاف دور كل منكم فى استرجاع الود والتواصل والحب والعشرة الزوجية والصداقة بينكم، لتسكن اليها وتسكن اليك كما شرع الله أسباب الزواج، ولتسترجعوا بينكم الحوار الجميل الذى تظلله المودة والرحمة والاهتمام المتبادل فيما تبقى لكم من العمر.

Scroll to Top