الدرس الثامن: هجر الزوج لزوجنه

الفهم الرشيد للمشكلة

يعتبر الهجر أو السفر الطويل أو المتكرر هروبا مقصودا من الزوج من واجباته نحو زوجته، ونحو حقها فى حياة زوجية طبيعية تسكن فيها إليه. أما إذا كان مجبورا على ذلك السفر أو الهجر بالفعل، فلا يجب قبول منطق الجبر إلا كاستثناء مؤقت فقط، وليس كأصل ثابت تقوم عليه حياة زوجية مستدامة. وسواء كان الزوج مخيرا أو مجبرا فإن نتائج السفر والهجر الطويل خطيرة جدا على الزوجة ولا يجب أن تقبلها على نفسها وكرامتها و صحتها وصلاح دينها ودنيتها.

التصرف الرشيد مع المشكلة

أبلغيه باستحالة استمرار حياتك لوحدك هكذا فى معاناة وعذاب مقيم. وأبلغيه بضرورة استعادة الحياة الزوجية معا لتحافظا سويا على حدود الله التى سيسألكما عنها يوم القيامه. فعلى الزوجة أن تخير زوجها أن يرجع اليها من سفره، أو أن يدعوها لتسافر هى إليه. فإن لم يستجب – أو لم يقدر – فالتصرف الرشيد هو الطلاق. ولكن احرصى على أن يكون طلاقا متحضرا يخلو من العناد والجهل بحيث لا يجلب الهم والغم والحزن والمشاكل لأى منكما ولا للأولاد. لعل الله أن يرزقك بزوج أخر يكون قادرا على تحمل مسؤولية زوجته، وعلى استدامة العشرة الزوجية الطبيعية معكى.

التواصل مع الزوج لحل المشكلة

أيها الزوج المحترم: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، ترجو منك زوجتك المخلصة – بكل حب ولطف – أن تتقى الله فى حق زوجتك عليك فى أن تسكن اليك وتسكن أنت اليها، كما شرع الله ذلك للزواج. وذلك حتى تستجمع زوجتك المخلصة شتات أمنها النفسى، وتحافظ على صحتها ودينها ودنيتها. وبالتالى فهى ترجو منك أن تقطع سفرك نهائيا لتستقر عندها، أو أن تدعوها لتسافر هى اليك حتى تسترجعا معا حياتكما الزوجية الطبيعية، ولتحافظ على أهلك وعلى حدود الله التى قد تعديتها، وتذكر تحذير الله: ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه

Scroll to Top