الدرس الثانى: مشكلة قسوة الزوج

الفهم الرشيد للمشكلة

تعد القسوة المستدامة فى تعامل الزوج مع زوجته أمرا لا يحتمل، ويجلب المرض والتعاسة، ويشكل سببا وجيها للإنفصال. وقسوة الرجل إما أن تكون وليدة مفاهيم بليدة موروثه كمسوغ لإثبات رجولته على زوجته، وإما أن تكون وليدة النشأة فى بيئة قاسية. وأىَ كان السبب فمن المفيد الكشف عن قسوة شخصية الرجل قبل الزواج. ومع ذلك فقسوة الزوج شئ قابل للإصلاح فى الحالات التالية:

1- اذا كان أمرا عابرا وليس سلوكا دائما.

2- إذا فهم وأعلن الزوجان أهمية وجود المودة والرحمة لاستمرار حياتهما الزوجية.

3- إذا قبل الطرفان مبدأ إصلاح النفس للوصول الى حياة تملؤها المودة والرحمة.

4- إذا أعلن الطرفان التزامهما بالرغبة الجدية فى الحفاظ على بعضهما البعض وعلى حياتهما العائلية

 

كيفية التصرف مع هذه المشكلة

أولا: لا تفعلى شيئا يحفز قسوته عليكى. فمثلا لا تكونى أنتى قاسية عليه ولا تتوقعى منه أن يعاملك بالمثل.

 

ثانيا: اعطيه حقه من الإهتمام والحب والتزين والتعطر واصنعى معه أوقاتا مرحة وجميلة وعاطفيه، فلابد أن تختفى القسوة ساعتها إن كان طبيعيا.

 

ثالثا: إذا لم يفلح كل ذلك فكلميه – بهدوء وحب وثقة – أن الحياة الزوجية بدون مودة ورحمة تعتبر حياة لا معنى لها ولا طعم ولا فائدة غير خسران الصحة والنفسية والعمر. ثم أسأليه مباشرة: هل تختار أن تقلب قسوتك الى رحمة ومودة، أم تفضل أن نبدأ التفاوض على طلاق متحضر بدون أى ضغائن ولا مشاكل؟

 

كيفية التواصل مع الزوج حول المشكلة

أيها الزوج المحترم: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، ترجو منك زوجتك المخلصة بكل حب ولطف القيام بالتوبة النصوحة الى الله عن القسوة فى التعامل معها، وأن تبدله مودة ورحمة فى كل حديث وفى كل تعامل معها حتى حتى تعطها حقها فى العيش فى حياة طبيعية، وحتى تسترجعا معا حياة زوجية سعيدة ومستقرة يظللها الحب والسعادة.

Visits: 1500

Scroll to Top