الدرس السادس: سهر الزوح خارج البيت

الفهم الرشيد للمشكلة

يعتبر سهر الزوج كل ليلة خارج بيته عرض وليس مرض. فهو عرض لمشكلة ما تسبب نفورا بين الزوجين، فيضطر

الزوج لقضاء الليل على القهوة. فعلى الزوجة الرشيدة أن تجتهد فى البحث عن سبب هذا النفور الذى يقض مضجع الزوج فى كل ليله، وعليها أن تبحث عن كيفية علاج لذلك السبب من جذوره. وطبعا لا يصح من الزوجة أن تقبل استمرار هذا الوضع على ما هو عليه وإلا كانت مقصرة فى حق زوجها وفى حق نفسها. وأحيانا يكون السهر خارج البيت سلوكا (ومفهوما بليدا) من الزوج يمثل ممارسته الطبيعية لحريته المطلقة – كرجل – فى التمتع بالحياة، وفى ترك زوجتة مرزوعة فى البيت لوحدها مثل أى عبدة اشترتها له أمه – وبذلك يصبح رجلا مهابا وقويا كشخصية سى السيد فى فيلم بين القصرين. فمثل تلك المفاهيم البليدة تحتاج إصلاح الزوج من قبل الزوجة إذا كانت تستطيع التحاور الهادئ والمقنع مع زوجها، وإذا لم تستطع فعليها الإستعانة بخبير.

 

التصرف الرشيد مع المشكلة

إذا كرر الزوج سهره كل ليلة فقولي له أنك تفتقدي وجوده بجانبك فى الليل وأنك تتعذبين بدونه فى السرير. إبحثى أولا إذا كنتى أنتى السبب، فأصلحى من نفسك فورا، فربما كانت رائحة فمك كريهة، فاحرصى على استخدام غسول للفم وعلى غسل أسنانك بمعجون قبل النوم كل ليلة. وربما كانت رائحة البصل فى يدك أو العرق فى جسمك تغيم على الحى الذى تسكنون فيه، فيتأذى المسكين ليجد متنفسا للحياة على قهوة فى الحى الآخر. فالتصرف الرشيد أن تستحمى وتتعطرى قبل النوم، وأن تخصصى ملابس للنوم (قمصان نوم) لا تستخدميها فى شغل النهار ولا فى المطبخ. أما إذا كان السبب هو مجرد رغبة زوجك فى السهر طوال الليل مع أصدقائه استهتارا منه بواجباته كزوج نحوك – وانتى متأكده أنك لم تقصرى فى شئ – فادعى له بالهداية فى صلاتك، واصبرى على إصلاحه، وعلى استدامة مطالبته بالنوم فى حضنك على سريره، واستخدمى كل أدوات اغرائك كإمرأة لينام معك كل ليلة. وذكريه بآيات الله التى تقول أن المودة والرحمة بين الأزواج إنما هى آية من آيات الله يجب أن نشكره عليها، وأنه سبحانه قد جعلها تأتى فى الترتيب بعد آية السكن الى الأزواج كما تقول الآية: “وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(21)” الروم. وقد يكون هناك مشاكل تنفر الزوجين من بعضهما فى النوم كالشخير مثلا. ويجب أن تعلم الزوجة أن كل مشكلة لها حل ممكن. هل جربتى أن تسألى جوجل عن معلومات لحل أى مشكلة تواجهينها؟. ثم عليكى أن تجاهدى نفسك على كيفية التعايش مع أى مشكلة يمكن أن تضيع زوجك منك خارج البيت طوال الليل. فمثلا يمكنك أن تضعى سدادات فى أذنيك فلا تسمعى أى شئ وتنامى فى سكون مطلق، . هذا الرابط هو ما أجابنى عليه جوجل كمعلومة مفيدة عن علاج الشخير:

 

التواصل مع الزوج لحل المشكلة

أيها الزوج المحترم: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، ترجو منك زوجتك المخلصة – بكل حب ولطف – أن تكف عن قضاء الليل كله خارج البيت، فأنت تقود سفينة حياتنا العائلية فلا تتركنا لأمواج الليل المتلاطمة ولشياطين الظلام التى يمكن – لا قدر الله – أن تغرق سفينتنا الى الأبد. إنتبه الى أهلك والى زوجتك وأعطها حقها فى سكن الليل معك احتراما لوجودها واحتراما لحقها فى السكن فى حضنك فى الليل باطمئنان، واحتراما لحقها فى أن تسكن أنت اليها. وذلك رغبة منها في أن تسترجعا معا حياة زوجية يظللها الحب والمودة والرحمة فيما تبقى لكما من العمر.

Scroll to Top