الدرس الثامن عشر: تطرف الزوجة

الفهم الرشيد للمشكلة

إذا كان التطرف الدينى أو الفكرى للزوجة قد وصل بها لدرجة الشروع فى عمل اجرامى، فيجب على الزوج أن يشرع فى الطلاق فورا حفاظا على نفسه وعلى أولاده وعلى حقه فى عيشة حياة طبيعية. أما إذا كان فى مرحلة البحث والتفكر فأفهمها مفهوم بسيط جدا وهو أن الله سبحانه وتعالى قد حرم العدوان والاعتداء والقتل إلا على المعتدين والقتلة فقط، بصرف النظر إن كانوا مسلمين أم يهود أم مسيحيين. فالمعتدى معتدى والمجرم مجرم أى كانت شريعته ودينه. وأن الله لم يختر شعبا مختارا فهذا كذب، ولا فضل أمة على أمة فى حبه ولا فى دخول الجنة. فهذا كذب على الله لم ينزل به آية واحدة لا فى التوراة ولا فى الإنجيل ولا فى القرآن. وأن مفاهيم الدين الصحيحة التى سيسألنا الله عنها يوم القيامة هى المفاهيم التى أنزلها فى كتبه على رسله، وليس المفاهيم الكاذبة التى ألفها البشر فى كتبهم التى تسمى بالتفسير والاحاديث والسنن والقصص سواء كانت لمؤلفين يهود أو مسيحين أو مسلمين

كيفية التصرف مع هذه المشكلة

حاول أن تتفكر معها فى آيات القرآن الكريم (أو أي كتاب مقدس تؤمني به) بدون كتب تفسير لأن معظمها يدعو الى التطرف. والهدف إيجاد آيات لإصلاح مفاهيم التطرف الدينى، وهى مفاهيم ما أنزل الله بها من سلطان، وذلك حتى تخرجها من هوة ومزلات التطرف والإرهاب. واقرأ معها معايير الإيمان بدين الله ليساعدك فى تلك المهمة. www.arab.academy

كيفية التواصل مع الزوج حول المشكلة

أيها الزوجة المحترمة: حفاظا على استدامة حياتك وزواجك بأمان وسعادة، يرجو منك زوجك المخلص – بكل حب ولطف – أن تحافظى على حياتك وحياة أسرتك بالتخلى عن التطرف الدينى أو أى تطرف فى مفاهيم موروثة أو مكتسبة. والأمر بسيط فقد هدانا الله عقلا وأنزل علينا كتابا نستطيع بهما أن نتبين صحة – أو كذب – ما نؤمن به من مفاهيم. قال تعالى: لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى. فلماذا لا ندرس ما قد تبين بالفعل فى آيات الله لنتيقن بالفعل ما هو الرشد وما هو الغى استنادا لكتاب ربنا ولعقولنا، وليس استنادا الى أى كتب أخرى أو عقول أخرى؟ فكل “أخرى” لن تنفعنا لا فى الدنيا ولا فى الآخرة.

Scroll to Top