إن مقاطعة أى زوجه لأهل زوجها هو أمر يدل على مفاهيم بليدة تتحكم فيها وفى زوجها أيضا. ذلك لأن الزوج قد قصر فى إدارة العلاقة بين زوجته وبين أهله نحو الحب والمودة والتقدير المتبادل لفضل كل طرف عليك أنت أيها الزوج. فعلى الزوج الرشيد أن يتعامل مع المشكلة بما يحفظ دائما كرامة وحقوق والديه لما أنفقا عليه من عمرهما على تربيته وتعليمه وتزويجه. وفى نفس الوقت عليه أن يحفظ كرامة وحقوق زوجته فى بيتها وفى إدارة أسرتها. وعلى الزوجين استحضار حقيقة أن مشاكل الاحتكاك بين الزوجة وبين والدى الزوج ما هى الا مجرد مشاكل ظاهرية لا جوهرية، وأنها ستذهب مع أول كلمة حلوة تقولها الزوجة لهما، ويقولها والدين الزوج لها، ومع حسن استقبال كل طرف للآخر وإكرام بعضهم لبعض. ولكن تبقى عقدة الحل فى يد الزوج فى استمرار الإصلاح بين زوجته وبين أهله وبكل لطف وأدب مع الطرفين، وذلك للحفاظ على الزوج والأسرة والبيت
اصبر حتى تهدأ ولا تيأس من محاولة الاصلاح بينها وبين أهلك. أفهمها – بكل لطف وحكمة – أن أمك واباك هم أصحاب الفضل عليكما، فهما الذان قاما بتربيتك وجعلوا منك رجلا، وأنهما لا يريدان لكما الا كل خير، ولا بأس من تأليف كلمتين حلوين عنها على لسان والديك. وعندما تذهب لوالديك يجب أن تؤلف كلمتين حلوين عنهما على لسان زوجتك، وبلغهم كم هى تحبهم وتقدر لهم دورهم فى تربيتهم لك، وأنها تتمنى لهما كل خير، مع التأكيد عليهم – بكل لطف وأدرب واحترام – بعدم الإساءة لزوجتك أو التدخل فى شؤون حياتكما. أما إذا أردت أن تثبت إنك أصدق زوج لزوجته، وفى نفس الوقت أصدق إبن لوالديه، فما عليك إلا أن تنقل لزوجتك كل كلمة سيئة تقولها عليها أمك أو أبوك، ثم تنقل لهما كل كلمة سيئة تقولها زوجتك عنهما. وبذلك تكون – بصدقك ونباهتك – قد حللت المشكلة جذريا، ولم يتبقى لك سوى بدأ التفاوض (أو الصراع) على شروط الطلاق، والاستعداد لللتسلح لحرب أهلية مستدامة بين العائلتين على أنغام أغنية “ظلموه” فى الشوارع وفى ساحات المحاكم، والله يرحم والديك وزوجتك وأولادك. وطبعا مؤلف التطبيق بيقولك الله ينور يا باشا!!!!