الدرس الثالث عشر: الانشغال بالوظيفة

الفهم الرشيد للمشكلة

طبعا الإنشغال المطلق بالعمل لا ينبغى أبدأ أن يكون سببا للطلاق أو لتوسيع فجوة الإنعزال بينكم طالما لم تقصر الزوجة فى الحفاظ على المعاشرة الزوجية المنتظمة مع زوجها خلال الوقت القليل الذى تخصصه للبيت. وما على الزوج إلا الصبر والمثابرة على الإصلاح (اللطيف والصبور والهادئ) لمفاهيم زوجته الخاطئة والتى تقضى بطغيان وأهمية وقت العمل فوق أهمية ووقت الزوج والأولاد.

كيفية التصرف مع هذه المشكلة

كلم زوجتك فى ضرورة الخروج من ساقية الدوران فى الحياة حول غيبوبة العمل فقط، الى وسع الحياة فى التواصل مع الرب والكون والناس والأهل. أقنعها بأهمية أن تخصص وقت يومى كافى لتتواصل معك ومع الأولاد لتشحن الجميع بالحب والعطاء اللازمين لمواجهة الحياة. حاول إقناعها بضرورة إعادة ترتيب أولويات حياتها بين عملها ونفسها وصحتها وزوجها واولادها، فتجعل عملها فى أخر تلك الأولويات، وذلك حتى تتمتع بسعادة الوقت الجميل معهم فيما تبقى من أيام العمر القليلة

كيفية التواصل مع الزوج حول المشكلة

أيها الزوجة المحترمة: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة يرجو منك زوجك المخلص – بكل حب ولطف – أن تعلمى أنه يدعوكى إلى حبه ورعايته وإعطائه حق فى التواصل وحسن العشرة الزوجية معك ومع أولادك، وأن لا تضحى بكل ذلك مقابل تفاهات الانترنيت والموبايل. إنه يطالبك باهتمام أكثر وبمشاركته فى دفئ الحوار والتواصل لقضاء أوقات عائلية سعيدة فيما تبقى من ايام العمر القليلة

Scroll to Top