الدرس السابع عشر: ادمان الزوجة

الفهم الرشيد للمشكلة

فى المفاهيم الرشيد يقف الزوج مساندا لزوجته بكل ما يقدر عليه لعلاج زوجته من حالة الإدمان أو أى حالة مرض نفسى أو عضوى من أجل الحفاظ على شريكة عمره وعلى حياته العائلية. لكن إذا اختارت زوجته – صراحة وبكامل إرادتها – العيش على الإدمان، ورفضت العلاج منه، ووصلت لحالة إدمان مستدامة ميئوس منها، فيمكن للزوج أن يتفاوض على الطلاق مع أهلها – فلربما كان فى ذلك علاجها – وذلك حتى يستطيع الزوج أن يحافظ على نفسه وأولاده وعلى حقه فى عيشة حياة طبيعية. وهذا أمر يقدره كل زوج لنفسه حسب حالة زوجته. وعلى الزوج أن يستمر بعد الطلاق فى مساعدة زوجته فى علاجها – إن استطاع – إكراما للفضل الذى كان بينهما.

كيفية التصرف مع هذه المشكلة

الإدمان مرض وابتلاء، كأى مرض، فلا تعنف زوجتك ولا تفضحها ولا تعايرها، ولكن اصبر وجاهد على علاجها حتى تشفى، كما كنت تحب أنت أن تصبر هى عليك وعلى علاجك حتى تشفى لو كنت فى مكانها.

كيفية التواصل مع الزوج حول المشكلة

أيها الزوجة المحترمة: حفاظا على حياتك وحياة أسرتك بأمان وسعادة، يرجو منك زوجك المخلص – بكل حب ولطف – أن تحافظى دائما على سيطرتك على نفسك وعلى نوازع الشيطان التى تدعوكى لإسلام نفسك له بدلا من أن إسلام نفسك لله رب العالمين. إعلمى أن المخدرات هى وسيلة الشيطان ليستحوذ عليكى وعلى حياتك ليدمر مستقبلكى ومستقبل أسرتك. إقرأ قوله تعالى”الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ(269)” البقرة. فجاهدى لتسيطرى على نفسك واهزمى عدوك وتقبلى العلاج من المخدرات واحرصى عليه لثبتى لنفسك ولأسرتك وللشيطان إنك إنسان يقود زمام أمره بنفسه، ولا يسلم زمام أمره لمخلوق أبدا. واعلمى أنى سابقى أبدا زوجك وحبيبك وسندك لنهاية العمر مهما حدث منك

Scroll to Top