معايير الدخول فى دين الله

معايير الدخول فى دين الله

خطوات الدخول فى دين الله تتم على خمسة خطوات بالترتيب التالى:-
1. اعلم أولا أن كتب الله المنزلة على رسله ماهى الا رسالة موجهه من الله الي الناس كافة وليست موجهه للعلماء والمتخصصين فى علم اللاهوت كما يزعم الذين لا يؤمنون. وبهذا المفهوم فاقرأ أو (اسمع اذا كنت لا تقرأ) لأى من آيات الله المنزلة فى آخر كتاب أنزله الله للناس وهو القرآن (المنزل بعد التوراة والإنجيل) واستقبل تلك الآيات بقلبك كأنها رسائل من الله يخاطبك بها شخصيا وتفكر فيها وفى سياقها بشرط عدم استخدام أى تفسير دينى لتلك الآيات لتجنب تبديل كلام الله من المفسر حسب مذهبه ان سنى أو شيعى أو غيره. واذا صادفك كلمات فى القرآن لا تعلم معناها فلا تبحث فى كتب التفسير عن معناها لأنها ستأخذك الى المعنى المذهبى للمفسر , ولكن ابحث فى معاجم اللغة عن المعنى اللغوى للكلمات ثم أكمل قراءتك للآيات. واكتفى بالقدر الذى تفهمه من الآيات فهو أكثر من كاف , ولا تحاول فهم مائة فى المئة من آيات الله لأن كلام الله يحتوى مخزونا معرفيا للأجيال القادمة .واذا كنت لاتقرأ اللغة العربية فحاول أن تبحث عن ترجمة لغوية وليس ترجمة دينية لأن المترجم اللغوى لا يضيف رأى مذهبه الدينى على كلام الله بعكس المترجم الدينى الذى ينتمى الى المذهب السنى أو الشيعى مثلا. واذا قرأت القرآن فلن تجده يختلف فى جوهر دين الله عن التوراة والانجيل وان اختلف فى الشرعة والمنهاج التى خص الله بها كل أمة حسب عصرها وبيئتها. فاذا تبينت من كلام الله رشدا ينير لك حياتك ويرشدك للفوز فى آخرتك فاستجب لذلك الرشد وابحث فيه عن الهدى واحمد الله واشكره على تلك الرسالة ثم تعلم ما فيها من علم وعمل لتقابله بتلك الاستجابة والعمل يوم القيامة.
2.   أسلم لله – وحده – زمام أمرك فى الدين وتجنب الانضمام لأى جماعة أو مذهب أو ملة أو شيخ للحفاظ على التواصل المباشر بينك وبين الله وأخلص دينك بالمطلق لله وحده واسأله الهدى فى الدين واسأله العون فى الحياة وفى العمل واذكره كثيرا ستجد الله يستجب لدعائك ويهديك الى صراطه المستقيم ويتم نعمته عليك بنعم الهدى والسكينة والرشاد والفلاح فى الدينا والاخرة.
3.   أشهد الله أنك قد أمنت به ربا واحدا لك وربا للعالمين وأنه هو مالك الدين ومالك يوم الدين: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
 4.   أشهد الله أنك قد أمنت بملائكتة وكتبه ورسله وأنك لا تفرق بين موسى وعيسى ومحمد: آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ (285) البقرة
5.   عاهد الله على ميثاقه الذى واثق به المؤمنين والمؤمنات وهو ميثاق السمع والطاعة لله وحده لتضمن لنفسك استدامة العمل الصالح على معايير صراط الله المستقيم ولتنال وعد الله بالفوز فى الآخرة
  •  وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) البقرة
  • وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) التوبة
فالسمع والطاعة لله يعنى أن تسمع ما فى آيات الله من علم وحكمة وشرع ومنهاج وأمر ثم تطيع الله فى كل ذلك (قدر استطاعتك) موجها طاعتك لله وحده وليس لأى بشر أو حزب أو جماعة أو ملة , واحذر ألف مرة من اعطاء عهد بالسمع والطاعة لأى مخلوق غير الله فانت بذلك تنقض عهدك مع الله. ان أنت داومت التواصل مع الله بكثرة ذكره وتسبيحه ستضمن أن الله ستجد الله يتواصل معك أيضا ليلا نهارا ليخرجك من الظلمات الى النور ويرحمك فى الدنيا ويعد لك تحية وسلاما وأجرا كريما فى الآخرة. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44) الأحزاب.

Scroll to Top