معايير العمل بدين الله ونتائجه

 ثالثا: معايير العمل بدين الله

سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) النور
من تدبر الآيتين بعاليه نتبين الآتى
  1. ان العمل بأحكام دين الله محصور فقط على ما أنزل من آيات بينات لكل الناس والمثال واضح فى الآية (2) بعاليه. والى جانب الآيات البينات , ففى كتاب الله نوعا آخر من الآيات وصفها الله بالآيات المحكمات فى الآية الكريمة التالية” هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) آل عمران. فمن فرض فى دين الله فروضا جاءت من استنتاج استنتجه الناس أو من تأويل تأوله المفسرون لأيات متشابهات غير محكمات ولم يفرضها الله في آيات بينات لكافة الناس فهو على دين “غير” دين الله. 
  2. ان العمل بأحكام دين الله مشروط بالالتزام الدقيق بمنطوق الحكم المنزل فى الآيات البينات لمن كان يؤمن بالله واليوم الاخر. فمن فرط فى ذلك الالتزام الدقيقي فقد حكم الله عليه بفقد ايمانه بالله واليوم الاخر. وهذا التبديل لأحكام الله نراه اليوم عند أهل ملة السنة والشيعة خاصة فى تغيير حكم تلك الآية البينة المشار اليها بعاليه من سورة النور حيث بدلوا حكم الجلد فى الآية بحكم الرجم الذى جاؤا به من أحاديث مكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم.
Scroll to Top