الدرس التاسع والعشرين: أى مشاكل أخرى


الفهم الرشيد للمشكلة

عند مواجهة أى مشكلة مع زوجك فكرى فى طريقة حلها بالخطوات التالية:

اولا: فكرى فى ثلاثة بدائل مختلفة لأحسن تصرف لمواجهة المشكلة بعقلانية مطلقة تخلو من التحيز لرأيك، أو التعنت، أو الغضب، أو الإنتقام، أو العناد، واطلبى من زوجك تقديم ثلاثة بدائل بالمثل.

ثانيا: احسبى – بالورقة والقلم – نتائج كل تصرف من االتصرفات الثلاثة المقدمة منك، وكذلك نتائج التصرفات الثلاثة المقدمة من زوجك، وتحسب النتائج على أساس كمية أو نوعية المكسب والخسارة لكل تصرف على المدى البعيد. ويراعى اسقاط أثر تلك النتائج على نفسك وعلى زوجك وعلى وأولادك بحيث تتوازن مصالح الجميع ولا يخرج طرف مظلوم وطرف ظالم،

ثالثا: اختارى – أنتى وزوجك – أحسن تصرف من التصرفات الست الذى ينتج أكثر المكاسب وأقل الخسائر – على المستوى الكلى وليس الفردى – وعلى المدى البعيد وليس القريب. واختاروا جميعا هذا التصرف سواء كان مفدما من الزوجة أو من الزوج.

فإذا – لا قدر الله – تمسك كل طرف برأيه، أو غلب كل طرف مصلحته، فتسامحوا وتفضلوا وأثروا أنفسكم على أنفسكم، فإن صعب التسامح، أو كبر الظلم، فاستعينوا بخبير، فإن لم يفلح فابعثوا بحكم من أهلها وحكم من أهله إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما.



التصرف الرشيد مع المشكلة

لا تخلو الحياة الزوجية من المشاكل وذلك لاختلاف نشأة وطباع وثقافة الزوجين حتى لو كانا من عائلة واحدة. وبالطبع تختلف المفاهيم عند كل من الزوجين، وبالتالى يختلف رد فعل كل منهم عند كل مشكلة. فحاولى أيها الزوجة أن تستمعى الي زوجك باهتمام وجدية وبقلب وعقل مفتوح بهدف أن تتفهمى وتتبنى وجهة نظر زوجك فى حل أى مشكلة تواجهكم. وإذا كانت لديك وجهة نظر تقدم حلا أكثر نفعا لكلا الطرفين، فاسألى زوجك أن يستمع اليكى – كما تستمعى اليه – بعقل وقلب مفتوح، ثم اشرحي له بهدوء وبلطف رأيك والمنافع الناتجه عنه، ثم احسبى له بالورقة والقلم مقارنة مكاسب وخسائر نتائج رأيك مع نتائج رأيه هو. هكذا تبنى السعادة الزوجية على عقلانية المفاهيم، وعلى حساب نتائج التصرفات، ثم اختيار الرأى الأكثر نفعا أى كان صاحبه.

التواصل مع الزوج لحل المشكلة

أيها الزوج المحترم: حفاظا على استدامة زواجنا بأمان وسعادة، تدعوك زوجتك المخلصة – بكل حب ولطف – أن تشرح لها رؤيتك للمشكلة التى نمر بها حاليا، وأن تستمع لرؤيتى لحلها ثم نتبنى معا الرأى الأنفع لكلانا معا، وعلى المدى البعيد. فإن لم نستطع ذلك سويا فدعنا نطلب مساعدة أحد الحكماء لحل المشكلة التى بيننا، من غير أهلى ولا أهلك حتى لا يتوسع الخلاف. فإذا لم يتم حل المشكلة فيجب أن نتفق سويا على طريقة لتخفيف مظاهر وأثر تلك المشكلة على طرفينا حتى نستطيع أن نتعايش معها سويا كما صبرنا معا على ابتلاءات الحياة بحلوها ومرها. ودعنا نسأل الله سبحانه وتعالى مخلصين أن يعيننا على أن نتعايش بالمعروف أو نفترق بالمعروف حتى لا ننسى الفضل بيننا والعشرة الغالية التى جمعتنا، وحتى نحفظ حياتنا وصحتنا ومستقبل أولادنا التى أنعم الله بها علينا، وليغنى الله كلا من سعته كما قال الله “وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130)” النساء

Scroll to Top