الدرس الخامس والعشرين: البطالة

الفهم الرشيد للمشكلة

طبعا الأرزاق بيد الله، وكذلك الوظيفة والعمل. فلا تجعلى حالة البطالة سببا للطلاق أو للخصام والنكد. اجعلي ذلك فرصة لتأهيل نفسك وزوجك معا لتعلم مهارات جديدة يطلبها السوق المحلى والعالمى كمهارات التسويق الاليكترونى مثلا، أو اجعلى ذلك فرصة لبدأ مشروع جديد وبسيط.

التصرف الرشيد مع المشكلة

لا تغضبى من زوجك اذا فقد وظيفته أو إذا خسر مشروعه فذلك يحدث لملايين الناس فى العالم كله. حاولى دائما أن تشجعيه على أن يبدأ من جديد ليبحث عن وظيفة جديدة، أو مشروع بسيط أى كان هذا العمل أو المشروع متواضع أو صغير طالما كان عملا شريفا. شجعيه قبل عمل مشروع جديد أن يدرس كيف سيديره، ويدير مخاطره ليتجنب الخسارة والديون، وأكدى عليه ألا يبدأه حتى يكون قد انتهى من التدريب على إدارة كافة جوانبه. كونى له سندا وداعما وصاحبا فى كل الظروف الصعبه التى تمتحننا بها الحياة. لكن إذا كان زوجك لا يحب العمل أو الانتظام فى العمل ويفضل العيش المستهتر بالحياة ولا يهتم بمسؤوليته كزوج فى التكفل بعيش نفسه وعائلته، فأنذريه بالطلاق، فإن لم ينصلح فاطلبى الطلاق لأنه هذا الزوج يشكل عائقا وهدما فى مستقبل حياتك وحياة أولادك.

التواصل مع الزوج لحل المشكلة

أيها الزوج المحترم: حفاظا على حياتك وحياة أسرتك بأمان وسعادة، ترجو منك زوجتك المخلصة – بكل حب ولطف – أن تحافظ دائما على الاجتهاد في عملك وفى استدامته، ولا تيأس أبدا إذا ضاعت منك وظيفة أو فشل منك مشروع فأرض الله واسعة لا تضيع ولا تضيق، وقد قدر الله فيها أقواتها وأرزاقنا جميعا، وأكد وصول الرزق منه وحده لعباده الذين يمشون على صراط مستقيم. فقال: أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) سورة الملك. وتأكد أنى سابقى أبدا زوجتك وحبيبتك وسندك لنهاية العمر مهما حدث منك

Scroll to Top