الدرس السادس والعشرين: الإدمان

الفهم الرشيد للمشكلة

إذا كان الإدمان وصل لحالة مستدامة ميئوس منها أو لا علاج لها فيمكن للزوجة أن تطلب الطلاق – فلربما كان فى ذلك علاجه – حتى تستطيع الزوجة الحفاظ على نفسها وأولادها. وذلك هذا أمر تقديره متروك لكل زوجة حسب حالة زوجها وقدرتها على التحمل. أما إذا كان الإدمان حالة عابرة أو مرضية يمكن علاجها، فيجب على كل زوجة مساندة زوجها فى أى مرض الى أن يشفى، من أجل الحفاظ على بيتها وحياتها العائلية

التصرف الرشيد مع المشكلة

الإدمان مرض وابتلاء، كأى مرض، فلا تعنفيه ولا تفضحيه ولا تعايريه، ولكن اصبرى وجاهدى – مع أهله وأهلك – على علاجه حتى يشفى

التواصل مع الزوج لحل المشكلة

أيها الزوج المحترم: حفاظا على حياتك وحياة أسرتك بأمان وسعادة، ترجو منك زوجتك المخلصة – بكل حب ولطف – أن تحافظ دائما على سيطرتك على نفسك وعلى نوازع الشيطان التى تدعوك لإسلام نفسك له بدلا من أن إسلام نفسك لله رب العالمين. إعلم أن المخدرات هى وسيلة الشيطان ليستحوذ عليك وعلى حياتك ليدمر مستقبلك ومستقبل أسرتك. إقرأ قوله تعالى”الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ(269)” البقرة. فجاهد وسيطر على نفسك واهزم عدوك وتقبل العلاج من المخدرات واحرص عليه لتثبت لنفسك ولأسرتك وللشيطان إنك إنسان يقود زمام أمره بنفسه، ولا يسلم زمام أمره أبدا للشيطان. واعلم أنى معك، وسابقى أبدا زوجتك وحبيبتك وسندك لنهاية العمر مهما حدث منك

Scroll to Top