الدرس الواحد والعشرين: تحكم الزوج

الفهم الرشيد للمشكلة

يعتبر تحكم الزوج فى حياة زوجته ودينها وشغلها من المفاهيم البليدة الموروثة عند كثير من الأزواج. ذلك لأن الزوج – فى هذه الحالة – يضع نفسه فى مكانة الإله لزوجته. ويكمن العلاج فى إقناعه بإنه ليس إله، وأن زوجته وليست عبدة عنده. ويجب الإستعانة بأحد الحكماء لشرح هذا المفهوم له. واذا لم يفلح ذلك ولم تستطع الزوجة الصبر على تحكمات زوجها فى حياتها ومستقبلها، فلربما تلجأ للتحاكم للفصل فى الخلاف بينهما. والتحاكم هو طلب حكم من أهلها وحكم من أهله للفصل فى الشقاق الذى حدث بين الزوجين، إن يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما.

التصرف الرشيد مع المشكلة

لا تحولى الموضوع الى معركة وخلاف دائم ولا مؤقت, ولكن تحاورى معه بحب وبهدوء. قولى له إنك إنسانه (ولست هواء) كما إنه هو انسان (وليس إله) وأنه من حقك أن يكون لك مفاهيمك المستقلة وعملك المستقل وشخصيتك المستقلة وعقلك وقرارك المستقل، وأن كل ذلك لا يقلل شيئا من مكانته، بل يضيف اليه سندا ومكانة ورفعة، ويضيف الى حياتكما الزوجية قيمة وأسسا للاستقرار والتواصل والسعادة

التواصل مع الزوج لحل المشكلة

أيها الزوج المحترم: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، ترجو منك زوجتك المخلصة – بكل حب ولطف – أن تعاملها كإنسان راشد له حق فى حرية المفاهيم وحرية العمل وحرية القرار والتصرف وحرية صنع مستقبلها المهنى طالما كان فى حدود الدين والعرف الذى نعيشه، والا فأنت تخاطر بصحة زوجتك وتبدل سعادة البيت بغم وحزن يهددان استقرار الحياة الزوجية

Scroll to Top