الدرس الخامس: إهمال الزوجة لحقوق الزوج

الفهم الرشيد للمشكلة

إن اهمال الزوجة للمعاشرة الزوجية يعد أمرا لا يحتمل للزوج ويدفعه للتفكير فى الزواج بأخرى حتى يحصن نفسه، وهو تفكير سليم بالمناسبة. فاهمال المعاشرة الزوجية من أحد الزوجين هو من مظاهر التعدى على حدود الله الذى حذرت من آيات كثيرة فى القرآن الكريم. فالمفهوم الصواب الذى يجب ان يتفق عليه الزوجين هو أحد أمرين: إما أن يعمل الزوجان معا على إصلاح ما بينهما لاستعادة المعاشرة الزوجية الطبيعية بينهما بالتحاور الهادئ الصريح أو علاج أسبابه الجذرية إن كانت خارجة عن إرادتهما، وإما أن يتفرقا بالمعروف، لأنه لا معنى لاستمرار زواج ميت.

 

كيفية التصرف مع هذه المشكلة

تزين لها كل ليلة واهمس لها بحبك وبرغبتك فيها، وكرر ذلك حتى ترجع لطبيعتها، فإن لم يفلح ذلك فاستنطقها بلطف عن الأسباب التى أوصلتها لكراهة معاشرتك. فإن كانت الأسباب فى جانبك فأصلحها فورا. وإن كانت الأسباب فى جانبها هى وكانت قابلة للإصلاح فعليك مساعدتها فى الإصلاح حتى يتم علاج المشكلة. أما إن كان المشكلة خارجة عنكما، وليس لها حل ففكر معها فى كيفية الخروج من المشكلة بعقلانية وبكرامة. فلربما كان الزواج الثانى حلا للمشكلة. أما إذا كانت قد كرهتك أو زهدت فيك فربما يكون الطلاق هو الحل الأمثل، ولكن عليك أن تتفق معها أن تفترقا بالمعروف وبتحضر إنساني يضمن استدامة المودة بينكما بعد الطلاق، ويضمن الرعاية المشتركة للأولاد وعدم معاناتهم من أى نتائج سلبية للطلاق.

 

كيفية التواصل مع الزوج حول المشكلة

أيها الزوجة المحترمة: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، يرجو منك زوجك المخلص – بكل حب ولطف – أن تتقى الله فى حقه فيك كزوجة ليسكن اليكى، ولتسكنى أنتى إليه كما شرع الله حكمته في سبب الزواج. وهو يدعوكى لتحافظى من جانبك على حدود الله وألا تتعديها، لأن الله قد حذر من يتعدى حدوده فقد ظلم نفسه. وإذا كنتى ترين في زوجك شيئا قد تسبب فيما وصلتى اليه، فهو يرجو منك مصارحته بما يتوجب عليه اصلاحه فى نفسه أو فى تصرفاته واقواله. وذلك رغبة منه فى أن تسترجعا معا حياة زوجية مستقرة يظللها الحب والرحمة فيما تبقى لكما من العمر.

Visits: 1500
Scroll to Top