الدرس العاشر: تدخل أهل الزوجة

الفهم الرشيد للمشكلة

من المفاهيم البليدة السائدة فى معظم الأسر العربية أن يتدخل الأهل فى الحياة الزوجية حتى ينصروا إبنتهم على زوجها على اعتبارها إنه رجل مجرم جاء من الشارع ليضحك علي إبنتهم وليسلبها أموالها وشخصيتها وأعز ما تملك. هذه حقيقة واقعه ثابتة من قديم الزمان. وهى طبيعة غريزية فى كل أم وكل أب عندما يتزوج ابنهم حتى فى كثير من الاسر الغربية. ولكن فى الدول العربية يشكل تدخل الأهل أكثر من 43% من أسباب الطلاق. وليس مطلوبا أن نصحيح مفاهيم والدي الزوجة أو الزوج فى هذا الموضوع، ولا هم سيستقبلون هذا الكلام الفارغ بالنسبة لهم. ولكن إصلاح المفاهيم يجب أن يوجه حصرا الى الزوجين معا إن يريدا إنقاذا لزواجهم من الإنهيار والطلاق. وأول تصحيح عملى لمفاهيم الزوجين هو أن يقررا معا رفضهم المطلق لتدخل أهل الطرفين معا عن ادارة أى شئ فى حياتهم الزوجية، وبشرط تنفيذ ذلك بكل لطف وأدب مع الوالدين، وذلك حتى لا يخسروا نبع الحنان والحب الأبوي لهم ولأبنائهم (الأحفاد)، وحتى لا يخسروا أبدا بركة دعائهم لهم ودعمهم. وعلى الزوجين أن يعلموا أن ما يفعله اباؤهم وأمهاتهم من تدخل (خاطئ) فى حياتهم الزوجية إنما هو ترجمة لطريقة حبهم وحرصهم على مصالح أولادهم من ازواجهم الوحشين. فإذا فشل الزوجين فى الوصول لهذه المفاهيم وهذا الاتفاق فسوف يحدث الطلاق حتما، ويتشرد الأولاد ظلما، ثم يبكى الأجداد والأباء والأحفاد على نعمة الأسرة التى لن تعود أبدا.

كيفية التصرف مع هذه المشكلة

عامل أهل زوجتك بالحسنى وبالمعروف، وأرفض تدخلهم بكل أدب ولطف وهدوء وكياسة فى إدارة حياتكم الزوجية. ثم تحاور مع زوجتك بهدوء وبعقل متفتح لإقناعها بمخاطر ضياع الأسرة والزواج إذا سلمتم زمام إدارة حياتكم الزوجية لأهل اى منكما

كيفية التواصل مع الزوج حول المشكلة

أيها الزوجة المحترمة: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، يرجو منك زوجك المخلص – بكل حب ولطف – ألا تسمحى لأهلك ولا لأهله بادارة حياتكم الزوجية حفاظا عليها من النزاع والفشل، وأيضا حفاظا على استمرار العلاقات الأبوية معهم.

Scroll to Top