الدرس الأول: الغضب المتكرر للزوجة

الفهم الرشيد للمشكلة

يعتبر غضب الزوجة فى كل صغيرة وكبير أمر خطير ولا يحتمل الأزواج. وإذا كان مستداما فسوف يسبب الانفصال بينهما إن لم يتطور الى معركة تنتج عاهة مستديمة أو موت أحدهما. وبالتالى فمن الجنون أن يقبل الزوجين العيش فى مثل تلك المخاطر. أما إذا حدث الغضب أو العنف مرة واحدة أو مرات قليلة فى ظروف عابرة للزوجة فيجب على الزوج أن يصبر وأن يصلح زوجته، وذلك للحفاظ على بيتك وحياتك العائلية. الغضب هو أكبر عدو للإنسان، وهو وسيلة الشيطان للتلاعب بالإنسان ودفعه لإلقاء نفسه فى التهلكة، وإلقاء من يحبه كذلك.

 

كيفية التصرف مع هذه المشكلة

لا ترد على العنف بمثله ولا على الغضب بغضب فربما تحدث جناية بينكما. ولكن اترك لها المكان حتى يذهب الغضب عنها، وعندما تهدأ عاتبها بحب لتسترجع العقلانية فى ردود أفعالها. واطلب منها التحكم فى تصرفاتها وألفاظها وحساب نتائج أى فعل وقول قبل أن تقدم عليه، واتفق معها على عدم الاستسلام لشيطان الغضب أبدا. وإذا لم يفلح ذلك فخذها لطبيب متخصص فى علاج الغضب.

 

كيفية التواصل مع الزوجة حول المشكلة

أيها الزوجة المحترمة: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، يرجو منك زوجك المخلص – بكل حب ولطف – أن تتوبى توبة نصوحة الى الله عن الإنفعال والغضب والعنف وقسوة التصرفات والأقوال، وأن تعاهدى الله على عدم تكرار هذا العمل المشين مرة أخرى أبدا، حتى تحافظى على ما أنعم الله عليكى من نعمة الزوج والأولاد، وحتى تنعمى مع أهلك بحياة زوجية تظللها المودة والرحمة كما شرعهما الله ثمرة للزواج.

 

Visits: 1500
Scroll to Top