الدرس السابع: خيانة الزوجة لزوجها

الفهم الرشيد للمشكلة

ليس كل ما تحكم به من خيانة على زوجتك صحيحا. ربما تكون مخطئا فى ظنك، أو حتى فى مصداقية الدليل الذى تستند اليه. أما إذا كانت الخيانة حقيقية فربما كان تصرفا عابرا وليس له جذور فى شخصيتها أو فى توجهها، أو ربما كان خطأ ناتجا عن لحظة ضعف إنساني، أو ربما كان مكيدة دبرت لها، وليس عن سبق إصرار وترصد. فأن كان الوضع فعلا أى من ذلك فأول شئ تفعله هو استحضار الصبر الجميل، ثم الستر عليها فلا تفضحها فى بيتها ولا عند أهلها. ثم أصلح وابدأ بإصلاح نفسك فلربما أنت الذى وضعتها فى تلك الزلة بإهمالك أو بهجرك لها. ثم استحضر كل ما تقدر عليه من الحكمة لإنقاذ زوجتك من الهلاك النفسى والمادى الذى يمكن أن تسقط فيه، ولا تجعل الشيطان يشعل النار فى صدرك ولا فى بيتك، وتذكر أن كل إنسان يخطئ ومن حقه أن يتوب وأن تقبل توبته. فعلى الإنسان الكريم أن يغفر لزوجته طالما اعترفت بخطئها وأصلحت واستغفرت وتابت الى الله. إبحث عن الأسباب الجذرية التى أدت بها الى هذه السقطة لتصلحها. أما إذا كانت الخيانة أمرا لازما فى شخصية زوجنك ولا أمل فى إصلاحها فطلقها. ولكن احرص أن يكون طلاقا متحضرا وخاليا من العناد والانتقام والمحاكم والنزاعات وكل تلك الترهات والتفاهات التى تضيع من سمعتنكم وكرامتكم ومن صحة ومستقبل أولادكم. واحذر من أن تسمح للشيطان بأن يوسوس اليك بالانتقام لشرفك بقتلها مثلا فهذا خبل. أولا لأنها لا تستحق أن تقضى بقية حياتك فى السجن لأجلها، وثانيا لأنك مهمتك فى الحياة أكبر من تنهيها أحداث ساقطة كتلك. واحذر ايضا من أن يوسوس اليك الشيطان بفضحها أو إثبات الزنا عليها، فهذا خبل ايضا لأنك فى هذه الحالة إنما تفضح نفسك وعائلتك واولادك. المفهوم الرشيد هو أن تستر عليها بكل ما تسطيع، ثم فارقها بالمعروف وادعو لها بالهداية.

كيفية التصرف مع هذه المشكلة

أولا: لا تبلغ أحدا بما حدث، ولا تفضح زوجتك أبدا، وإلا فأنت تسرع فى هدم زواجك وخراب بيتك. ثانيا حاول أن تحاورها حتى تتوب وتسامحها لأن كل إنسان يمكن أن يخطئ وأن يصلح بعد ذلك، ولو كنت أنت مكانها لكانت قد فعلت ذلك. ثالثا: ابحث كيف تستعيد قدرتك على الاستحواذ عليها وعدم تركها هملا للشياطين، وداوم على التودد والتزين والتعطر لهل كل ليلة واهمس له بحبك ورغبتك فيها، واشبع احتياجاتك واحتياجاتها حتى يعف كلاكما

كيفية التواصل مع الزوج حول المشكلة

يتوقف تواصل الزوج مع زوجته على حسب دوره فى نشوء تلك المشكلة، وعلى حسب الطريقة التى كان يتمنى أن تخاطبه هى بها لو كان هو فى مكانها. يجب تذكر أن كل إنسان معرض للخطأ والضعف، وبناء عليه يجب تغليب أسلوب روح استحضار العذر والتسامح، ولا تنسوا الفضل بينكم.

Scroll to Top