لا تخلو الحياة الزوجية من المشاكل لاختلاف النشأة والطباع والثقافات. وبالطبع تختلف المفاهيم عند كل من الزوجين، كما يختلف رد فعلهم عند كل مشكلة. فحاول أيها الزوج أن تتفهم وجهة نظر زوجتك لأى مشكلة تعترض سعادتكم وتهدد استمرار حياتكم. وأن تتبناها إذا كانت هى الأكثر نفعا من حيث النتائج المحسوبة بالورقة والقلم، وبدون أتخاذ أى تعنت مسبق فى الرأى. أما إذا كانت وجهة نظرك تحتمل النتائج الافضل لكلا الطرفين (على المدى البعيد) فحاول أن تشرحها بهدوء وبحب لزوجتك، واحسب لها بالورقة والقلم درجة مكاسبها وخسائرها مقارنة بمكاسب وخسائر نتائج وجهة نظرها. وأفهمها أنه هكذا يتخذ الأزواج السعداء قراراتهم. وهكذا تبنى بيوت الزوجية على عقلانية المفاهيم والتفاهم فى التصرفات. ثم تعاهدا على التعاون فى تنفيذ التصرف الأكثر نفعا أى كان صاحبه. فإن لم تستطيعا الاتفاق سويا على حل أى لمشكلة. فاطلبوا مساعدة أحد الحكماء، وليس أحد الأهل حتى لا يتحول الأمر الى حرب أهليه. وإلا فاصبروا على ابتلاءات الحياة بحلوها ومرها إن استطعتم، واسألوا الله أن يعينكما على التفاهم والتعايش معا بالمعروف، فإن لم تقدرا، فاسألوا الله أن يعينكما على أن تفترقا بالمعروف. ولا تنسوا الفضل بينكم. قال الله “وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130)” النساء
اولا: فكر فى ثلاثة بدائل مختلفة لأحسن تصرف لحل هذه المشكلة بعقلانية مطلقة تخلو من غضب والإنتقام، والعناد.
ثانيا: احسب نتائج كل تصرف من الثلاثة من حيث المكسب والخسارة (على المدى البعيد) على نفسك وعلى استدامة بيتك وزواجك وأولادك.
ثالثا: اختر من التصرفات الثلاثة التصرف الأكثر مكسبا وأقل خسارة، ثم قدمه لزوجتك بكل ثقة وهدوء وحب وتسامح حتى تحقق أحسن نتيجة