الدرس السادس: كثرة هجر الزوجة لزوجها

الفهم الرشيد للمشكلة

يعتبر الهجر أو السفر المتكرر من الزوجة استهتارا مقصودا منها بزوجها، وبواجباتها نحوه، ونحو حقه فى الحياة الزوجية الطبيعية التى يسكن فيها اليها. أما إذا كانت مجبورا بالفعل، فليكن منطق الجبر مقبولا إذا كان مؤقتا ولكن لا يجب أن يقبل إذا كان دائما. وسواء كانت مخيرة أو مجبرة فإن نتائج السفر والهجر الطويل خطيرة جدا على الزوج وعلى كرامته ودينه. فعلى الزوج أن يخير زوجته بين أن تكف مطلقا عن الغياب أو السفر، وبين أن يفترقا بالمعروف. فإذا اختارت الطلاق فاحرص على أن يكون طلاقا متحضرا يضمن استدامة المودة بينكم بعد الطلاق، ويضمن مصلحة وسلامة وتربية الأولاد وحفظهم من أى نتائج سلبية للطلاق.

كيفية التصرف مع هذه المشكلة

أبلغها باستحالة استمرار حياتك لوحدك هكذا وبضرورة استعادة الحياة الزوجية معا لتحافظا سويا على حدود الله التى سيسألكما عنها يوم القيامه، فان لم يفلح فالأولى لك الانفصال والبحث عن زوجة أخرى تكون جادة فى تحمل مسؤولية الزواج

كيفية التواصل مع الزوج حول المشكلة

أيها الزوجة المحترمة: حفاظا على استدامة زواجك بأمان وسعادة، يرجو منك زوجك المخلص – بكل حب ولطف – أن تتقى الله فى حق زوجك عليك فى أن يسكن اليك وتسكنى أنتى اليه، كما شرع الله ذلك للزواج. وذلك حتى يستجمع زوجك المخلص شتات أمنه النفسى، ويحافظ على صحته ودينه. وبالتالى فهى يرجو منك أن تقطعى سفرك نهائيا لتستقرى عنده ولتسترجعا معا حياتكما الزوجية الطبيعية، ولتحافظى على أهلك وعلى حدود الله التى قد تعديتها، وتذكرى تحذير الله: ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه

Scroll to Top