محرمات الحكم والدولة

المحرمات على الأمة والدولة والحاكم – 27 محرما

أيات التحريم فى سورة البقرة: 10 محرما

1- تحريم قيام الأمة (أو الدولة أو ميثاق الدولة أو حاكمها) أو ادارتها على أى ادعاء للتميز الديني أو العنصري

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104). تحرم الآية 104 قول “راعنا” وهو ذنب يؤدى للكفر والعذاب الأليم كما تشير نهاية الآية. وكلمة “راعنا” تعنى طلب من أمة معينة الى الله بأن يميزها برعاية عنصرية تفضلها على باقى الأمم , وهذا الزعم الكاذب يعتقد به كل الأمم اليهود والمسيحيين والمسلمين. وقد ظهر هذا المفهوم الخاطئ من بعد موت الرسل موسى وعيسى ومحمد , ثم أخذ يتوارث مع الأجيال حتى وصل لأيامنا هذه فى القرن ال 21 الميلادى , فترى كل طائفة منهم يدعى أفضليته وتميزه عند الله مقارنة بأصحاب الملل والمذاهب الأخرى والتى غالبا ما يضعوهم فى تصنيف الكفار ومن أهل النار. ولذلك جاءت الآية التالية مباشرة 105 لتقدم دليلا عمليا على وجود تلك الخصلة النفسية فى أهل الكتاب , اقرأمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) البقرة. فكأن تركيزهم وهمهم كله ينصب على عنصرية أو طائفية المتلقى لرسالة الله وليس على رسالة الله نفسها وما تحتويه من خير يكفى لهداية.

وقد ذكر القرآن أكثر من مثال لادعاءات تميز دينى / عنصري وجاء فيها رد قاطع من الله بنفى أفضلية أو تميز لأى أمة على غيرها الا بالعمل الصالح:

  • وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) المائدة.  
  • قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) البقرة.
  • لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) النساء

 ولذك كان أمره سبحانه للذين آمنوا بأن يستبدول كلمة “راعنا” بكلمة “انظرنا” واسمعوا أى ادعوا ربكم أن ينظركم بعد أن تكونوا  قد سمعتم آياته ثم أطعتموها عمليا فى حياتكم لينظر كيف تعملون. اقرأ الآية التالية التى تبين منطق نظر الله الى أعمال الأمم:  قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) الأعراف.

وبينما ذكر القرآن أن الله قد فضل بالفعل بنى اسرائيل على العالمين فان ذلك التفضيل كان محصورا فى تنزيل التوراة عليهم , وهو فضل من الله لم تنله أمة أقبلهم. ولم يكن تفضيلهم على العالمين بسبب عنصرهم أو نسبهم الى اسحاق كما يدعون , ولا لأنهم شعب الله المختار كما يكذبون. أى أن التفضيل كان تفضيل عطاء من الله لهم وليس تفضيل مرتبط بهم أو بعنصرهم.  ثم ما لبثوا أن خسروا تلك الأفضلية لنقضهم ميثاق السمع والطاعة لآيات التوراة , ومالبث أن انقلب الفضل لعن لما كفروا بآيات التوراة ولما اعتدوا فى السبت .

  • مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46)  المائدة.
  • وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) البقرة.  
 ولقد وضع الله ثلاثة معايير لتحصيل الأفضلية عنده سبحانه والتى تستند الى صلاح العمل وتقوى القلب وذلك فى الآيتين التالييتين:
1- كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)” آل عمران. والآية تبين المعايير الثلاث ل “خيرية” أى أمة (أو دولة) وهى 1- الأمر بالمعروف , 2-النهى عن المنكر , 3-الايمان بالله. والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ليس هو الأمر بالحلال الدينى ولا النهى عن الحرام الدينى كما يفهم – خطأ – معظم المسلمين , فالفرق بينهما كالفرق بين السماء والأرض. ولكن تعريف “المعروف” هو ماتعارف عليه الناس فى أى مجتمع و”المنكر” هو ما أنكر فعله الناس فى ذات المجتمع. فالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر هو العمل الصالح المجتمعى الجماعى والملزم على جميع مستويات الأمة أو الدولة داخل الاطار القيمى الانسانى الواسع لكل مجتمع يعيش فيه الناس من مختلف العقائد الدينية بدون أى تميز دينى او طائفى لأى منهم. فتمحور المجتمع حول الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يمثل العقد الاجتماعى المدنى والدينى – فى نفس الوقت – لحياة أمة أو دولة متحضرة تقوم على قيم المواطنه والعدل والتعاون بين مختلف العناصر والطوائف الدينية.

أما تحقيق المعيار الثالث لخيرية الأمة وهو “الايمان بالله” فلابد هنا من قراءة حدود هذا الشرط فهو يتعلق فقط بـ “ايمان” الفرد بالله وليس بـ “اقامة حزب أو دولة دينية أو عنصرية أو طائفية” كما يدعى الذين بدلوا دينهم المنزل فى التوراة ولانجيل والقرآن كذبا على الله. وهذا الادعاء الكاذب صادف هوى من معظم المتدينون جهلا منهم بكتب الله فتوارثته الأجيال من ضمن تراث الكتب المورث للأمم. فالايمان بالله لا يكون الا عملا فرديا قلبيا ولا يكون أبدا عملا أمميا أو حكوميا , ولا يكون أبدا باقامة دولة دينية لعدة أسباب : أن اقامة دولة دينية هو عمل سلطوى لاكراه الناس على الايمان والله قد حرم الاكراه فى الدين والله لا يحب المعتدين , وهو ايضا تمييز دينى يظلم الأخر والله لا يحب الظالمين , وهو عمل يدعى وكالة الدين  بالكذب على الله. ولذلك فالتطبيق الصحيح لشرط “الايمان بالله” المطلوب لخيرية الأمة يستلزم التطبيق المعايير الثلاثة الفرعية التالية:

3-1 تمكين كل طائفة دينية من ممارسة شعائر وشرائع هويتها الدينية 

3-2 أن يعمل ويعلن المؤمن بالله أن ايمانه بالله هو خير له هو عند ربه كما تشير الآية ولا يمثل أى الزاما منه على الغير أو على الأمة أو على الدولة بأى اتباع لدينه أو لمفاهيمه الدينية عدا الاعتراف بها وبحقوقها المتساوية مع الغير. فان كفر أو لم يؤمن فان ذلك لا يمثل عند الأمة ولا الدولة شرا ولا منكرا لتك الأمة طالما التزم باحترام وحقوق وأمن جميع  الطوائف الدينية الأخرى , وطالما التزم بمحددات المعروف والمنكر لذلك المجتمع. 

3-3 عدم تدخل الأمة أو الدولة فى العلاقة بين العبد وربه ولا أن تسأله عن ايمانه بالله من عدمه ولا عن قوة أو ضعف ايمانه ولا عن تقواه ولا عن فسقه الا اذا تعدى أو اعتدى على الغير فيصبح الأمر قضية جنائية أو اجرامية  تعالج بالقانون والعدل السارى على الجميع. 

فاذا لم يتحقق هذا الحق والأمن الايمانى – وبالشروطة المحددة بعاليه –  لكل طائفة ولكل فرد يفقد ذلك المجتمع أو تلك الأمة شروط الـ “خيرية” فتنقلب الى أمة عنصرية أو طائفية , ولا يقبل منها أى ادعاء كاذب بالأفضلية أو بالخيرية لأنها قد اتخذت وضعا هجوميا غير سلمى – بالتمييز العنصرى فى مواجهة الطوائف والعنصريات الأخرى. 

2- يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات.  والآية تضع معيارا واحدا لأفضلية الفرد عند الله وهو “التقوى” وليس معيار العنصر ولا الطائفة التى ينتمى اليها الفرد. ولما كانت التقوى محلها القلب , ولما كان القب لا يعلم مافيه الا الله فان الادعاء بتلك التقوى أمر لا يقبله ولا يعلمه ولا يحكم به الا الله , ولا يجب ان يكون مقبولا بين الناس للعمل على أساسه أو تصديقه أو تكذيبه. ولكن الآية تدعوا أهل التقوى لترجمة تقواهم الى عمل صالح , وقد أشارت الآية الى أحسن نموذج منه على المستوى الانسانى وهو “التعارف” بمعنى تبادل المعرفة بين البشر بمعنى تبادل التعاون والمنافع والخبرات فى كل المجالات وعمل الخير ونشر الأمن والسلم والعدل فى الأرض. وقد جعل الله جعل تلك الأفضلية مفتوحة عنده لجميع شعوب و قبائل بنى آدم بلا استثناء , ولم بقصرها على اليهود ولا للمسيحيين ولا للمسلمين فقط.

 2- تحريم منع الناس من  التعبد فى المساجد أو المعابد او الكنائس

  • وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) (حرمة من الكبائر وهو الظلم المؤدى لخزى الدنيا وعذاب الآخرة) 
  • أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الّحج

3- تحريم العدوان والافساد فى الأرض وهلك الحرث والنسل (التطهير العرقى) تحت أى مبرر دينى أو غير دينى

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) محرمات كلها من كبائر من يتولى الحكم فى الأمة أو فى البلد والعدوان على الغير والفساد فى الارض واهلاك الحرث والنسل وهى محرمات تؤدى الى جهنم وبئس المهاد لله

 4- تحريم رفض دخول الكافة (حكومة وشعبا) فى السلم المجتمعى اللازم لتماسك وحدة طوائف وأرض وسيادة الأمة أو للدولة. 

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)  سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آَتَيْنَاهُمْ مِنْ آَيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212) كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) البقرة. 

ولا يأتى رفض دخول الكافة (حكومة وشعبا) فى السلم المجتمعى الا باتباع خطوات الشيطان , وفى نفس الوقت رفض اتباع نعمة بينات الكتاب. والنتيجة المؤكدة لتلك الحالة هى زلل سقوط للأبد الأمة (أو الدولة) أو انقسامها بعذاب  الحرب الأهلية. وهذا السيناريو ببداياته ونهايته هو ما عبر الله عنه بمن يبدل نعمة الله كفرا. وقد توعد الله من اتبع هذا السيناريو بالعقاب الشديد. والدرس الذى توجه اليه الآيات هو أنه لا مخرج من هذا الزلل الذى تمر به أى الأمم المؤمنة الآن الا بترك اتباع الشيطان ثم اتباع بينات الكتاب.

5- تحريم الاكراه فى الدين

لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) (حرمة الاكراه فى الدين تعد من افعال الشرك بالله فى حكمه القاضى بحرية خلقه فى اختيار واتباع دينهم كما انه شرك بالله فى قدرته على تبيان الرشد من الغى لكل ذى عقل) 

6- تحريم الادعاء بالمسؤلية عن هداية الناس أو محاسبتهم على ايمانهم أو عدم ايمانهم

لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) (ادعاء المسؤلية عن هدى الناس يعد من الكبائر لأن صاحبه يشرك نفسه مع الله الذى يهدى من يشاء) 

6- تحريم الادعاء بأفضلية رسول على رسول أو أمة على أمة

لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) (حرم الله على المؤمنين التفريق فى درجة الايمان بجميع رسل الله رغم ان الله سبحانه وتعالى قد فضل بعضهم على بعض “تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) البقرة. وهذا يعنى أن المؤمن الحق بالله يؤمن بسواسية رسل الله محمد وموسى وعيسى بدون الاعتقاد بتمييز أى منهم على الآخر , فلا يقبل بأن أحدهم أعلى درجة من الأخر أو أن أحدهم خير من الآخر باستثناء سيدنا ابراهيم الذى عينه الله اماما للناس وصاحبا للمله التى سميت باسمه “وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) البقرة”

7- تحريم تكليف الناس فوق سعتها أو طاقتها

لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا ( جاء تكليف الله لكل انسان مختلفا عن الآخر حسب اختلاف وسع كل نفس منهم , وفى اطار هذا الاختلاف سيحاسب الله كل نفس على قدر وسعها الذى كلفت فيه فكسبت فيه خيرا تؤجر عليه أو اكتسب فيه شرا تجازى عليه. فمن فهم هذه الرحمة الالهية فى حساب قدر التكليف على النفس وجب علي المؤمن أن يحرم تكليف نفسه أو أى نفس غيره فوق ما تسع)

وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة. (واستكمالا لاتباع تحريم تكليف النفس فوق ما تسع جاء هذا التعليم والهدى من الله بأن يدعو المؤمن  ربه ألا يحمله فوق طاقته, فاذا دعى المؤمن بذلك فقد حرم عليه أن يحمل نفسه أو انسانا غيره فوق طاقته. وهذا التحريم يجئ فى سياق التوجيه الالهى لمسلك الحياة القويم للمؤمن كمسلك الشكر لنعمة الله ومسلك عداوة الشيطان وعدم اتباع خطواته ومسلك اتباع آيات الله البينات والاتباع صراط الله المستقيم  

8- تحريم التأليب الدينى للطوائف فى الدولة بعضها على بعض أو التشكيك فى دين أى طائفة منهم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) (تحريم طاعة فريق (وليس مطلق) من المسيحيين واليهود هو تحريم مخصص لنوع الطاعة التى تؤدى بالمؤمن الى الكفر وهو ما يمثل الفراغ ايمانى أو شعور بالدونية فى الدين , ومن رحمة الله أن أية التحريم قدمت علاجا للسبب الجذرى لتلك الدونية وهو عدم الاعتصام بكتاب الله واتباع ما أنزل الله فيه من صراط المستقيم)

9- تحريم تفريق وحدة الأمة المسلمة الى طوائف مختلفة ووجوب الدعوة للترابط مع أهل الملل الأخرى على أسس الخير والمعروف (خاص بالدول المسلمة لكن يمكن اعتباره مبدأ عام لوجدة أى امة)

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّه جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104). (هذا تحريم فى الآية 103 موجه للقادة ولجموع المجتمعات المسلمة فى العالم بعدم التفرق فى الدين وقد قدمت الآية أدوات التجنب لهذا التحريم وهو تذكر عنصرين يدعوان الى الأفضل فى الدنيا والآخرة: أولا تذكر نعمة الله عليهم بالوحدة الدينية والقلبية التى جمعتهم فى مجتمع واحد قوى ومتماسك ومتحضر بعد أن كانوا أعداء يهلكون أنفسهم بأنفسهم قبل الاسلام , وثانيا تذكر نعمة الله عليهم بالدين الذى أنقذهم من ضلال الكفر ومصير النار فى الآخرة لو ماتوا وهم كفار بالله , وقبل أن تنتهى الآية 103 ذكرت لهم المرجع الوحيد لاعادة وحدتهم مرة ثانية وهو “كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ”. فهاذا التحريم أيضا تحريم استراتيجى لمسار المجتمعات المسلمة ولاستراتيجية قادتهم حتى يضعوا رؤية استراتيجية جديدة للاختيار الأفضل مبينة على نعمة الدين الذى جمع وحدتهم وقوتهم فى الدنيا وأنقذهم من النار والآخرة.

وقد القى الله مهمة استراتيجية فى الآية 104 على عاتق أمة الخير لتدعو كل أهل الملل فى أى دولة الى الترابط المجتمعى على أسس الخير والمعروف التى لا يختلف عليها أحد وبعيدا عن الاختلافات العقائدية.  

وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) (هذا التحريم استكمال لتحريم التفرق الأممى المذكور بعاليه فى الآية 103 ولكن هذه المره تصنف الآيات ذنب تفريق الأمة فى درجة كبائر الكفر بعد الايمان كما تبين عقاب ذلك التحريم بما توعده الله من عذاب عظيم وسواد الوجه يوم القيامة عقابا على كفرهم بعد ايمانهم وعلى تركهم البينات من الله)

10- تحريم تكفير طائفة أو طوائف من أهل الكتاب 

تحريم تكفير عموم الذين أوتوا الكتاب ووجوب الاعتراف بحكم الله عليهم بايمان بعضهم وكفر بعضهم كما هو حكم الله على أتباع محمد بايمان بعضهم وكفر بعضهم ومنهم المنافقون ومنهم من كفرهم الله لتفرقهم واختلافهم كما فى الآيات بعاليه 105 و106. لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) البقرة.

أيات التحريم فى سورة آل عمران: 3 محرمات

11- تحريم استراتيجيات التحالف مع أعداء الأمة المسلمة الذين فى حالة اعتداء أو حرب قائمة (خاص بالدول المسلمة)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) آل عمران. (تحرم الآية 118 على مجتمعات وقادة الذين آمنوا أن يتخذوا بطانة من الاعداء سواء أفراد أو جيوش أو دول تحريم استراتيجي.  ثم تبين الآيات من 118-120 علما من غيب لما تضمره تلك البطانة الكارهه للذين آمنوا من ايقاع بهم فى الخبال والعنت والكراهية , كما تبين الآيات سؤتهم عند حدوث حسنة لصالح الذين آمنوا وتصور فرحتهم لأى مصيبة تقع عليهم , ثم تعلل كل ذلك بوجود البغضاء التى فى صدورهم والتى تثبتها ما يخرج من افواههم والى غيظهم من الخير الذى أنعمه الله علي الذين أمنوا. وتشير الآية 118 ان كل تلك البينات من علم غيب الله لتحذير الذين أمنوا لن ينتفعوا به الا ان كانوا يعقلون.)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) المائدة (تحريم اتخاذ أولياء من اليهود والنصارى من الظالمين منهم الذين فى حالة حرب وعداء مع المؤمنين , وقد صنفت الآيات درجة التحريم لمن يفعل ذلك بمرض قلوبهم وحبط العمل والخسارة)

12- تحريم تكتيك التحالف مع أعداء المسلمين (خاص بالدول المسلمة)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) 
(تحرم الآيات الكريمة بعاليه أى تكتيك عسكرى للذين آمنوا يجعلهم  يطيعوا الذين كفروا فى ادراة معاركهم ضدهم أو ضد غيرهم وتخبرهم أن عواقب تلك الطاعة هى أن ينقلبوا خاسرين  للمعركة , وتوجههم أن وليهم الحقيقى فى المعارك هو الله لأنه هو خير الناصرين. ثم بشرتهم الآيات بكيفية نصره لهم بأنه سوف يلقى فى قلوب الذيين كفروا الرعب . ثم تذكرهم الآيات بسبق نصر الله لهم فى المعركة لولا فشلهم ونزاعهم وعصيانهم للرسول فى الميدان من بعد ما رأو النصر والغنائم التى انصرفوا اليها وتركوا مواقع القتال.)

13- تحريم وقوع الجيوش فى وهن وحزن (خاص بالدول المسلمة)

ولَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) آل عمران. إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)  وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

(تحرم الآية أن يقع جيوش الذين آمنوا فى حالة نفسية من الوهن والحزن عند خسارتهم لمعركة من المعارك ضد المعتدين عليهم , ثم تقدم الايات العلاج الفورى من تلك الحالة فى كالتالى:-
  1. الايمان بأن الذين أمنوا هم الأعلى (لأنهم يقتلون دفاعا عن أنفسهم وليس اعتداء على غيرهم)
  2. العلم بأن مثل ما أصبهم من قروح الحرب قد أصاب عدوهم ايضا فمستوى الخسائر يعتبر متعادل  
  3. العلم بأن تلك الأيام يداولها الله بين الناس بحكمته وقدرته 
  4. العلم بأن الله يريد أن يتخذ منهم شهداء يحيون ويرزقون عنده
  5. العلم بأن الله لا يحب عدوهم لأنهم ظالمين لأنهم الطرف المعتدى
  6. العلم بأن دخول الجنة يتطلب أن يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْهم وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ
  7. الاعتراف بأن الله فد أنجاهم من خسائر أكبر فى الأرواح وقد شاهدوا الموت أمام أعينهم فى الميدان
  8. الاعتماد فى النصر على الله وحده وليس على وجود شخص فيهم ولو كان الرسول نفسه لأنه معرض للموت أو القتل وحذرهم ان حدث ذلك الا ينقلبوا على أعاقبهم أو يكفروا بعد ايمانهم
  9. العلم بأنه لا تَمُوتَ نفس إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ حسب كِتَابًها المُؤَجَّل عنده سبحانه
  10. التوجيه بأن يحدد كل منهم هدفا لنفسه فى تلك المعارك: ان كان يريد ثَوَابَ الدُّنْيَا أم ثَوَابَ الْآَخِرَةِ والعلم بأنه سَيجْزِي الشَّاكِرِينَ
  11. العلم بأن ما من نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فلم يحدث أن وهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَأن اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ , وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ فما كان من الله الا أن آَتَاهُمُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ لأن اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 
  12. (تحرم الآيات الكريمة بعاليه أى تكتيك عسكرى للذين آمنوا يجعلهم  يطيعوا الذين كفروا فى ادراة معاركهم ضدهم أو ضد غيرهم وتخبرهم أن عواقب تلك الطاعة هى أن ينقلبوا خاسرين  للمعركة , وتوجههم أن وليهم الحقيقى فى المعارك هو الله لأنه هو خير الناصرين. ثم بشرتهم الآيات بكيفية نصره لهم بأنه سوف يلقى فى قلوب الذيين كفروا الرعب . ثم تذكرهم الآيات بسبق نصر الله لهم فى المعركة لولا فشلهم ونزاعهم وعصيانهم للرسول فى الميدان من بعد ما رأو النصر والغنائم التى انصرفوا اليها وتركوا مواقع القتال.)

أيات التحريم فى سورة النساء: 3 محرمات

14- تحريم أكل أموال الناس بالباطل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) النساء

15- تحريم قنل النفس ظلما وعدوانا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) النساء 

16- تحريم التقاعس عن القتال فى سبيل الله دفاعا عن ظلم المستضعفين 

فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74) وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) النساء. 

(حرمت الآيات على جيوش الأمة التقاعس عن القتال فى سبيل الله لنجدة المستضعفين الذين يدعون ربهم أن يخرجهم من القرى الظالم أهلها ويسألون الله أن يجعل لهم وليا ونصيرا) 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) التوبة. 

آيات التحريم فى سورة المائدة:  2 محرمات 

17 تحريم القتال فى الأشهر الحرم أو الاعتداء على من توجه الى المسجد الحرام (خاص بالدول المسلمة)

  1. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) 
  2. إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36). (تحرم الآيات الظلم فى الأشهر الحرم الأربعة)

18 تحريم قبول تصنيف الاسلام فى غير التصنيف الذى ارتضاه الله له وهو تلصنيفه كـ “دين” وليس “دينا ودولة” 

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) (تحرم الآية محاولة اكمال الدين بعد اكمال الله له أو ادعاء نقصانه أو غموضه لاستدعاء تفاسير خاصة مذهبية أو طائفية , كما تحرم تغيير تصنيف أو توظيف الاسلام فى غير خانة الدين)

أيات التحريم فى سورة الأنعام: محرم واحد 

19- تحريم استخراج اى شرعة دين من غير الأحكام التى أنزلها الله فى الكتاب 

أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) (تحريم اتخاذ حكما فى الدين من غير الله من خلال كتابه المفصل الذى أنزله , وتحريم الشك فى ذلك الكتاب)

وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)النحل  (حرم الله أن يحرم الناس ويحللوا غير الذى حرم الله وحلل , وصنفت الآية هذا الفعل فى درجة افتراء الكذب على الله كما صنفته من الكبائر التى توجب العذاب الأليم فى الآخرة وعدم الفلاح فى الدنيا)

أيات التحريم فى سورة الأنفال: 3 محرمات 

20- تحريم النزاع والفشل وتفكيك القوة الموحدة للجيوش المسلمة (خاص بالدول المسلمة)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) (تحريم التنازع فى الحروب لأن نتيجته الفشل والضعف بعد القوة والهزيمة)

21- تحريم اصطناع الحروب بغير الحق بطرا أو ادعاء للزعامة والقدرة العسكرية أمام للناس مما يصد الناس عن سبيل الله  (خاص بالدول المسلمة)

وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) الأنفال. (تحريم الخروج للحرب طغيانا ومراءة للناس وصدا عن سبيل الله)

22- تحريم انسلاخ الأمة أو الدول مما بدأته من بناء تحالفات قوة أو قوات عسكرية  أو مشروعات أو بنى تحتيه

وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (93) (تحرم الآيات الهدم بعد البناء أو التفكيك بعد الغزل أو الانسلاخ من تحالفات قوة مع الحلفاء طمعا فى تحالف مع أمة أكثر قوة من أخرى) وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (94) وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95) (تحرم الآيات اتخاذ أيمان الله مدخلا الى خديعة الحلفاء ثم نقض الأيمان بالخروج من هذا التحالف , وقد توعد الله من يفعل ذلك بالسؤال يوم القيامة عن نكث أيمانه بالله التى صدقها الناس , وبشرهم بعدة عواقب لهذا العمل تبدأ بزلل القدم بعد الثبات (وهو الوقوع فى الهزيمة بعد فقد الاتزان) ثم تذوق السوء (وهو الهوان الناتج عن الهزيمة) , وقد صنفت الآيات ذلك التحريم فى درجة الصد عن سبيل الله وهو من الكبائر الموجية للعذاب العظيم)  

أيات التحريم فى سورة النور: 2 محرمات 

23-   تحريم تنفيذ حد الجلد بالزنا الا بوجود أربعة شهود, وتحريم الرجم فى الزنا لعدم وجود بينة (الدول المسلمة)

الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10) (حرمت الآية قبول اتهام الناس بالزنا بدون الاتيان بأربعة شهداء وبينت جزاء ذلك الذنب هو الجلد ثمانين جلدة وعدم قبول شهادتهم أبدا , ثم صنفت الآية فاعل ذلك الذنب فى درجة الفاسق والكاذب عند الله كما سيأتى فى الآية (13) 

وْلولَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)

24- تحريم اشاعة الفاحشة فى المجتمع المسلم (الدول المسلمة) 

  • إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) النور (تحرم الآية حب اشاعة الفاحشة فى الذين آمنوا وصنفت الآية درجة هذا الذنب بالكبيرة التى تودى بصاحبها لهذاب اليم فى الدنيا والآخرة)
  • يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) النساء
أيات التحريم فى سورة الممتحنة: 3 محرمات

25- تحريم اتخاذ أعداء المسلمين أولياء (الدول المسلمة) لا استراتيجيى ولا تكتيكى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3) (تحرم الآية على المؤمنين استراتيجية أو سياسة اتخاذ عدو الله وعدوهم أولياء يلقون اليهم بالمودة سواء سرا أو علنا بعد أن أخرجوا المؤمنين والرسول , وتصنف الآيات من يفعل ذلك الذنب بأنه ممن ضلوا سواء السبيل , وممن لم يخرجوا أصلا جهادا فى سبيل الله أو ابتغاء مرضاته)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13) الممتحنة. (تكرر الآية ما سبق ما جاء فى أول آية من السورة من تحريم تولى قوما غضب الله عليهم من الكفار الذين فى حالة حرب مع المؤمنين)

26- تحريم معادة غير المسلمين الذى لم يعتدوا عليهم أو على أرضهم  أو ظاهروا على الاعتداء عليهم:  لا ينْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) (تحرم الآيات على المؤمنين مفهوم قتال الذين لم يقاتلونهم فى الدين ولم يخرحوهم من ديارهم , وحصرت الآيات شرعية قتال الغير فى حالتين فقط وهما: الاعتداء العسكرى بسبب الدين أو بسبب الأرض والثانى هو المساعدة على ذلك الاعتداء. وصنفت الآيات درجة من يوال ويود اولئك المعتدين بالظالم)

27- تحريم القتال اعتداء وحصر أسباب القتال فى الدفاع عن النفس والأرض  

إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)

Scroll to Top