موضوع المحرمات من الأقوال – 39 قولا 

موضوع المحرمات من الأقوال – 39 قولا 

محرمات الأقوال فى سورة البقرة. 11 محرمات

1- تحريم القول الذى يدعو الى التمييز الدينى:(راعنا)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104). حرم الله قول راعنا وهو ذنب يؤدى الى الكفر كما تشير نهاية الآية. وراعنا تعنى طلب لأمة معينة من الله بأن يميزها برعاية عنصرية تفضلها على باقى الأمم , وهذا الزعم نراه حاليا بالفعل فى أيامنا هذه فيما تدعيه كل الملل اليهودية والمسيحية والمسلمة بالتميز الديني على بعضها البعض.  ومن أمثلة ذلك ما جاء فى الآية التالية من عدم ود أهل الكتاب أن تفضل عليهم أمة محمد بكتاب من الله “مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) البقرة. 

اقرأ الآيات التالية لترى أمثلة ادعاء تميز دينى / عنصرى ذكرت فى القرآن وجاء فيها رد قاطع من الله ينفى أفضلية أو تميز لأى أمة على غيرها الا بالعمل الصالح:

  • وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) المائدة.  
  • “قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) البقرة.
  • لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) النساء

ولذك كان أمره سبحانه للذين آمنوا بأن يقولوا “انظرنا  واسمعوا” أى ادعوا ربكم أن ينظركم وانتم قد سمعتم آياته ثم أطعتموها وعملتم بها فى حياتكم. اقرأ لتعلم كيف ينظر الله الى أعمال الأمم:  قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) الأعراف.

ثم اقرأ كيف خسر بنى اسرائيل افضليتهم على العالمين التى ما نالوها الا بتنزيل أول كتب الله عليهم (التوراة) عليهم لعلهم يتقون – ولم يفضلوا لمجرد نسبهم الى ابراهيم واسحاق كما يدعون أو لأنهم شعب الله المختار كما يكذبون – ثم انظر كيف خسروا تلك الأفضلية لنقضهم ميثاق السمع والطاعة لله فى آيات التوراة ولعدوانهم الذى جلب عليهم اللعن

  • مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46)  المائدة.
  • وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) البقرة.  

اقرأ نداء الله للناس جميعا لتعلم أن أفضلية الأمم عند الله بالتقوى (ومحلها محصور فى القلب) وليست بالنسب ولا بالعنصريَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات.  تشير الآية الى أن الله لا يفضل أمة على أمة بمرجعية عنصرية ولا بمرجعية اسم أبيها ولا اسم نبيها ولا اسم ملتها , انما التفضيل عنده سبحانه بمرجعيه واحدة فقط وهى التقوى ومحلها القلب الذى لا يعلم مافيه الا الله. والتقوى  لا تترجم الا بعمل صالح أشارت الآية الى مثل منه وهو التعارف وهو التبادل المعرفى بين البشر والذى تبادل التعاون والمنافع فى كل المجالات وعمل الخير ونشر الأمن والسلم والعدل فى الأرض , ولو تتدبر فى الآية بعاليه ترى أن الله جعل الله تلك الأفضلية مفتوحة عنده لكل شعوب و قبائل بنى آدم  وليس لبنى اسرائيل فقط ولا للمسيحيين فقط ولا للمسليمن فقط.

واقرأ الآية التالية لترى كيف فصل الله بحكم نهائى منه فى تحقيق أفضلية أى أمة حالية من خلال تحقيق شروط ثلاثة محددة لا علاقة لأى منها بالطائفية ولا بالملة ولا بادعاء أى تميز دينى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ: 1- تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ 2- تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ 3- تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)” آل عمران. والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر غير الأمر بالحلال والنهى عن الحرام كما يفهم – خطأ – معظم المسلمين فالفرق بينهما كالفرق السماء من الأرض. فالمعروف والمنكر يمثل الاطار القيمى الانسانى الأوسع لمجتمع يعيش فيه كل الناس بلا أى تميير دينى او طائفى , على أن يبقى الشرط الثالث وهو الايمان بالله ليكون محله قلب كل انسان مع ربه , وليس لسانه ولا ادعائه. وسواء أمن الانسان أم لم يؤمن يبقى تحقيق هذا الشروط الثالث محصورا بين العبد وربه , فلا يحق للدولة ولا لكائن من كان أن يتدخل بين العبد وربه ولا أن يسأل أى انسان عن  ايمانه بالله من عدمه ولا عن قوة ايمانه من ضعفه ولا عن تقواه من فسقه.

فاذا فقدت أى أمة أى شرط من الشروط  الثلاثة لتلك الخيرية خسرت معها تلك الأفضلية وتحول المدعى منهم بالافضلية أو الخيرية الى “فاسق” كما أشار ختم الآية.

2- تحريم القول الذى يدعو لتبديل كتاب الله أو الاستزادة بكتب لم ينزلها الله , أو صرف الناس عما أنزله من كتاب , والقول الذى يدعو لتبديل الايمان بالكفر

أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108). فماذا سأل أهل الكتاب رسول الله 
  1. يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآَتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا” النساء. وتشير الآية الى سؤال أهل الكتاب للرسول محمدا صلى الله عليه وسلم أن ينزل عليهم كتابا من السماء غير القرآن فحكم الله بأن ذلك يبدل ايمانهم كفرا ليس لكفرهم بمحمد ولا برسالته ولكن لسؤالهم لكتاب أخر مع القرآن فكأنهم شككوا في كمال آياته أو قللوا من تمام نعمته أو أغمض عليهم بصيرتهم نور هديه أو أنهم أرادوا لأنفسهم شيئا خاصا يمييزهم تمييزا عنصريا عن باقى الأمم , فحكم الله حكما عاما بأن من يفعل ذلك فانما يتبدل الكفر بالايمان وهو ما نشير اليه بالدين المبدل فى هذا الكتاب. فما بال أقواما الفوا كتبا ثم قالوا هذا أنزله الله من السماء كما فعل مفسرو الانجيل والتوراة والقرآن , وكما فعل شيوخ أهل السنة المسلمين اذ زعموا ان السنة ما هى الا وحيا وكتابا أنزله الله علي الرسول مع كتاب القرآن. فهؤلاء لم يتبدلوا الكفر بايمانهم هم فحسب ولكنهم بدلوا دين وايمان اكثر من مليار ممن أضلوهم باتباع ما زعموه من السنة. 
  2.  ومن أمثلة محاولات تبديل القرآن ما جاء فى الأيات من سورة يونس أيضا: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) يونس
  3. ومن أمثلة القول الذى يدعو الى تبديل الايمان بالكفر ما حدث مع موسى: وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140) الأعراف. فالجهل الذى أشار اليه موسى فى الآية جاء من صرف الناس عن دين الله المنزل , وما يدعوا اليه عبادة الله الواحد الذى لا نراه , الى دين الناس المبدل الذى دائما ما يدعو لعبادة شئ نراه مع الله أو دون الله كصنم أو رسول أو ولى أو أى شئ يعتقدونه مقدسا. تماما كما بدل معظم المسييحيين دين الله وعبادة الله وحده الى دين عبدوا فيه المسيح عيسى بن مريم مع الله بدلا من أن يتبعوه رسولا , وهو الذى تبرأ من عبادتهم له كما أخبرت الآيات “وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) المائدة. , وكذلك اتخذ اليهود أحبارهم أربابا يطيعونهم طاعة عبادة , واتخذ المسلمين فقهاء مذاهب السنة والشيعة أربابا يطيعونهم طاعة عبادة ويضلونهم عن دين الله المنزل بدينهم المبدل. اقرأ: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) المائدة
  4.  ومن امثلة الأقوال التى تبدل الكفر بالايمان وتصرف الناس عما انزل الله القول بأن الله قد نسخ تلك الآية بآية آخرى أو حتى بحديث منسوب الى الرسول. وفى ذلك ادعاء بالاطلاع على غيب من الله , فأين شهودا ما نسخ  الله وما لم ينسخ وما أنساه الله وبدله , سواء بين التوراة والانجيل والقرآن – أو في أيات أى من تلك الكتب. اقرأ: مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) البقرة. وفى الآية السابقة يخبر الله سبحانه أن يفعل ذلك بقدرته التى قدرت على كل شئ وبما يملك من ملك السموات والأرض , فمن الذى يشارك الله فى قدرته وملكه لينسخ ما نسخ الله بالفعل؟. 

3- تحريم القول بادعاء حصرية دخول الجنة لأمة بعينه , وصنف الله فاعل هذا الادعاء بأنه غير صادق 

وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) 

4- تحريم القول بتقييم ديني لأى أمة أخرى. وصنف الله فاعل هذا الذنب بأنه لا يعلم  

وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) 

5- تحريم عدم قول (كتمان) ما أنزل الله من الكتاب وتحريم التكسب من هذا الكتمان 

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176) (حرمة كتمان ما أنزل الله من الكتاب وحرمة التكسب من وراء هذا الكتمان وهى من الكبائر المؤدية الى تحويل هذا الثمن القليل الى نار فى بطونهم ولا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم , وحرمة هؤلاء حرمة فى مسلك حياة يشترون فيه الضلالة بكتاب الله ويشترون العذاب بالمغفرة , ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق لكن مسلك هؤلاء فى الاختلاف فى الكتاب جعلهم فى شقاق بعيد).

6- تحريم قول يبدل وصية الميت

  1. كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) البقرة (تحريم وتأثيم قول وشهادة من يبدل وصية الميت بعد أن سمعها , والاثم سيحاسب عليه الانسان بقدره يوم القيامة)
  2. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ (106) فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآَخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107) المائدة. (تحريم تغيير وصية الميت)

7- تحريم قول فيه من وأذى بعد الصدقات

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) (حرمة قول فيه من وأذى بعد الصدقات تبطل حسنتها عند الله وتؤدى لفقدان الهدى من الله والكفر به)

8- تحريم استخدام القول الدينى أو غير الدينى وصولا للحكم والافساد فى الأرض وهلك الحرث والنسل

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) (حرمة من الكبائر وهى هنا الفساد فى الارض واهلاك الحرث والنسل والعزة بالاثم عن تقوى الله وهى حرمة الى جهنم وبئس المهاد)

9- تحريم القول بادعاء المسؤليه عن هدى الناس أو عن دينهم

لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)  (حرمة القول بادعاء المسؤلية عن هدى الناس من الكبائر لأن صاحبه يشرك نفسه مع الله الذى يهدى من يشاء)

10- تحريم عدم قبول الشهادة فى توثيق كتابة العدل

وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ (حرم الله الامتناع عن قبول الدعوة للشهادة على كتابة العدل لأنه نكوص عن شكر لله على نعمة القوامة وواجب المسؤلية الاجتماعية)

11- تحريم كتمان الشهادة على المواثيق 

وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) (حرمة كتمان الشهادة وصنفته الآية أنه اثم فى القلب وقد هدد سبحانه هذا الآثم بأنه عليم بهذا الاثم فى قلبه ليحاسبه عليه يوم القيامة)

12- تحريم القول بتكفير أهل الكتاب على عمومهم.

تحريم القول بتكفير عموم الذين أوتوا الكتاب ووجوب الاعتراف بحكم الله عليهم بايمان بعضهم وكفر بعضهم , وهو بالمناسبة نفس حكم المسلمين فمنهم مؤمن ومنهم منافق ولا يعلم كلا منهم الا الله.  
  1. لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) البقرة.
  2. وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) آل عمران. (بعد كل ايات القتال السابقة مع المعتدين من الذين كفروا تحرم الآية 199 القول بتكفير أو قتال أو معاداة عموم آهل الكتاب لأن منهم “من يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ” , ثم توجه الآية 200 الى التعامل معهم ومع كل المؤمنين بالصبر والمصابرة والمرابطة على رباط الايمان بالله )

محرمات الأقوال فى سورة آل عمران: 2 محرمات

13- تحريم القول أوالدعوة الى عبادة البشر

مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79). (تحرم الآية الدعوة الى عبادة بشر من دون الله وتنبه الى العصمة من تلك الدعوة بالعودة لكتاب الله ودراسته وتعليمه.

14- تحريم القول أو الدعوة الى اتخاذ الملائكة والنبيين أربابا 

وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) (تحرم الآية الدعوة الى اتخاذ الملائكة والنبيين أربابا وتصنف هذا التحريم فى درجة كبائر الكفر بعد الاسلام)

محرمات القول فى سورة النساء: 3 أقوال

15- تحريم القول بتكفير أو قتل أحد من الناس بدعوى عدم ايمانهم

ا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (94) النساء. (حرمت الآية على الذين آمنوا أن يقولوا بكفر أحدا من الناس  أو بقتله بدعوى أنه ليس مؤمنا , وقد صنفت الآية هذا التحريم بدرجة القتل لابتغاء عرض الحياة الدنيا) 

16- تحريم القول الذى يلوى أو يعرض عن العدل بالقسط

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) (حرمت الآية اللوى والاعراض عن القول العدل واتباع الهوى فى المواقف التى تتطلب الشهادة والعدل ولو على الوالدين أو الأقربين سواء كان غتيا او فقيرا , وصنفت الآية ذلك التحريم فى درجة لوى الحق والاعراض عنه مع توعد من الله لفاعله بأنه خبير بما يعمل) 

17- تحريم القول والخوض أو القعود فى مجلس يكفر فيه بآيات الله ويتسهزأ بها

وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143) (حرمت الآيات القعود والاشتراك بالقول فى مجلس يكفر فيه بآيات الله أو يستهزأ بها , وقد صنفت الآيات فاعل ذلك التحريم بالمنافق والكافر وتوعدهم الله ببشارة جمعهم فى جهنم جميعا)

محرمات الأقوال فى  سورة المائدة: 7 أقوال

18- تحريم القول بوجود نقص فى الدين المنزل أو عدم تمام نعمته أو عدم رضائه عنه أو عدم بينة حرامه وحلاله أو تغيير تصنيف الاسلام من دين الى تصنيف آخر.

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) (تحريم محاولة اكمال الدين بعد اكمال الله له أو القول بنقصانه أو غموضه , وتحريم تغييره وتحريم تصنيف الاسلام فى غير كونه دينا كما صنفه الله)

19- تحريم القول بتعمد الكذب فى الحلف بأيمان الله

وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88) لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) (الآية تحرم الكذب المتعمد فى الأيمان وتحديد كفارته)

20- النهى عن القول أو الادعاء بأن دور الرسول تعدى البلاغ

اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98) مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99) (تحريم الادعاء على الرسول بدور آخر غير دوره فى البلاغ)

21- تحريم القول أو السؤال عن مسألات لم ينزل فى القرآن

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآَنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102) (تحريم السؤال عن شئ لم ينزل فيه قرآن والتحذير من مغبة الكفر كنتيجة لذلك)

22-  تحريم القول بتحليل أو تحريم ما لم يشرعه الله

  1. مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103) (تحريم الكذب على الله بتحريم ما لم يحرمه الله) 
  2. وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ(139).  (تحريم الافتراء على الله فى الزعم بتحريم شيئا لم يحرمه الله , وتبشرهم الآيات بجزاء الله لهم)
  3. ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) (تحرم الآيات أن يشهد أحد أو يقبل بتحريم ما لم يحرمه الله , وتصنف الآيات هذا الفعل الحرام فى درجة الكذب على الله واضلال الناس بغير علم والظلم والتوعد من الله بعدم هدايته)
  4. قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145). (تحرم الآيات على الرسول أن يقول بحرمة شيئا لم يجده فيما اوحى من محرمات , ثم ذكرت الآية حصرا لمحرمات الطعام التى نزل بها وحيا على الرسول ضمن آيات القرآن)
  5. وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117) النحل (حرم الله أن يقول الناس بتحريم وتحليل غير الذى حرم الله وحلل , وصنفت الآية هذا الفعل فى درجة افتراء الكذب على الله كما صنفته من الكبائر التى توجب العذاب الأليم فى الآخرة وعدم الفلاح فى الدنيا)
  6. يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) التحريم (تحرم الآية القول بتحريم ما أحل الله للناس ولو كان ابتغاء مرضاة أحد من الخلق)

23-  تحريم القول باتباع الآباء وقول حسبنا ما وجدنا عليه آبائنا

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104) (تحريم قول حسبنا ما وجدنا عليه آبائنا , وتحريم اتباع الآباء فى الدين اذا لم يتبعوا ما أنزل الله على رسوله)

محرمات الأقوال فى سورة الأنعام: 7 أقوال

24-  تحريم القول بشهادة أن الله حرم شيئا لم يحرمه

قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ (تدعوا الآية لجمع الشهداء الذين شهدوا أن الله قد حرم شيئا لم ينزل فى الكتاب , ثم تحرم الآية على المؤمنين أن يشهدوا معهم لو شهدوا بذلك)


محرمات الأقوال فى باقى سور القرآن

25-  تحريم القول الزور واللغو

وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) الفرقان 265- 

26- تحريم قول “سمعنا” مع عدم الاستجابة لما سمع

وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) الأنفال (تحريم الطرش عن سماع الحق و “قول سمعنا” مع عدم السمع , وتصنيف من يفعل ذلك فى درجة الدواب الصم البكم الذين لا يعقلون وليس فيهم خير)

27-  تحريم القول , والقسم بالأيمان , تمكينا للخيانة فى المعاهدات والتحالفات

وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (94) وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95) النحل (تحرم الآيات اتخاذ أيمان الله مدخلا الى خديعة الحلفاء ثم نقض الأيمان بالخروج من هذا التحالف , وقد توعد الله من يفعل ذلك بالسؤال يوم القيامة عن نكث أيمانه بالله التى صدقها الناس , وبشرهم بعدة عواقب لهذا العمل تبدأ بزلل القدم بعد الثبات (وهو الوقوع فى الهزيمة بعد فقد الاتزان) ثم تذوق السوء (وهو الهوان الناتج عن الهزيمة) , وقد صنفت الآيات ذلك التحريم فى درجة الصد عن سبيل الله وهو من الكبائر الموجية للعذاب العظيم)  

28-  تحريم القول أو قبول أو ترديد أو اتباع أقوالا فى الدين ليس لنا بها علم

وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) الاسراء. (تحرم الآية ترديد أو اتباع أى أقوال ليس لك بها علم , وقد حذرت الآية ان الله سائل يوم القيامة سمعك ان كان قد سمع ذلك وسيسأل بصرك ان كان قد رأى هذا وسيسأل فؤداك ان كان قد تبين ذلك)

29-  تحريم القول باتهام الناس بالزنا أو قبول مثل هذا القول أوترديده

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10) إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) النور. (حرمت الآية اتهام الناس بالزنا بدون الاتيان بأربعة شهداء وبينت جزاء ذلك الذنب هو الجلد ثمانين جلدة وعدم قبول شهادتهم أبدا , ثم صنفت الآية فاعل ذلك الذنب فى درجة الفاسق والكاذب عند الله كما سيأتى فى الآية 13 كما تحرم الآية قول أو تصديق ما يقال من الافك على الناس)
وْلولَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) النور.  (تحرم الآية تلقى والتفوه بالقول فى أعراض الناس وهو عند الله ذنب عظيم يخرج الامؤمن من ايمانه وقد هدد الله فاعله أن يعود لمثله أبدا بعد أن بين تلك الآيات وبين أن الله عليم بما يفعلون. كما حرمت الآيات حب اشاعة الفاحشة فى الذين آمنوا وصنفت الآية درجة هذا الذنب بالكبيرة التى تودى بصاحبها لهذاب اليم فى الدنيا والآخرة)
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) النور. (تحرم الآية القول الذى يرمى المحصنات الغافلات المؤمنات , وصنفت الآية ذلك التحريم بالكبيرة التى توجب اللعن فى الدنيا والآخرة مع العذاب العظيم)

30-  تحريم القول بالاعراض عن حكم الله والرسول بعد قول “آمنا وسمعنا واطعنا”

لَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) النور. (حرمت الآية القول بالسمع والطاعة لله والرسول ثم يكون الاعراض عن حكم الله والرسول , وقد صنفت الآية من يفعل ذلك بعدم المؤمنين)

31-  تحريم القول الذى يعوق الجهاد فى سبيل الله 

قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19) الأحزاب (تحرم الآية تعويق الجهاد بالقول والبخل بالمشاركة المالية فى الخير وفى الجهاد , وتصنف الآية ذلك الذنب بانعدام الايمان , وبين جزاء فاعله باحباط عمله)

32-  تحريم القول الذى يؤذى المؤمنين والمؤمنات

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) الأحزاب.  (تحرم الآية ايذاء المؤمنين والمؤمنات بالقول بغير ما كتسبوا وصنفت الآية ذلك الذنب فى درجة البهتان والاثم والمبين).

33-  تحريم قبول (أو) قول أو نبأ دون التبين من حقيقته

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) الحجرات. (حرم الله قبول أو تصديق أى قول أو نبأ بدون تبين حقيقته , وصنفت الآية المبلغ بنبأ لم يأت ببينته فى درجة الفاسق , كما حذرت من يتقبل ذلك النبأ من الندم الناتج عن اصابة قوم بجهالة ناتجة غن قبول وتصديق النبأ الذى يتبين صدقه)

34-  تحريم قول السخرية واللمز بالسخرية والقاء ألقاب على الناس يكرهونها 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) الحجرات. (تحرم الآية 3 سلوكيات: السخرية , واللمز وهو “التعييب” والمناداة بألقاب تغضب الناس , وصنفت الآيات تلك الذنوب باستبدال اسم الفسوق بعد اسم الايمان وبالظلم لمن لم يتب منهم , وفتحت الآية الباب للتوبه من هذه الذنوب) 

35-  تحريم قول السوء فى غيية الناس ضمن تحريم كثيرمن الظن والتجسس

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) الحجرات (تحرم الآية 3 سلوكيات: اجتناب الظن والتجسس واغتياب الناس وهو القول السئ فى غيبتهم , وصنفت الآية من يغتب الناس بالشخص المكروه الذى يأكل لحم أخيه ميتا)

36-  النهى عن قبول (أو) قول “آمنا” من الناس والزام القبول بقول “أسلمنا”

قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) الحجرات. (تحرم الآية أن يقول الانسان “أمنا” لأن الايمان مرتبط بدخول الايمان فى القلب وهو ئ لا يقرره الا الله , ولكن بدلا من ذلك يجب أن يقول “أسلمنا”)

37-  تحريم قبول (أو) القول بوجود علم فى الدين غير العلم الذى أنزل الله    

قلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16) الحجرات. (تحرم الآية القول فى الدين بغير ما قاله الله أو التعديل على ما قاله الله)

38-  تحريم القول أو التناجى بالاثم والعدوان ومعصية الرسول

 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) الحشر. (تحرم الآية النجوى (وهو الحديث السرى بين الناس) فى الاثم والعدوان ومعصية الرسول)

39-  تحريم القول بما لا تفعل

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) الصف. (تحرم الآية قول ما لا نفعل , وتصنف هذا الذنب بأكبر المقت عند الله”

Scroll to Top